كشف مصدر مطلع معطيات مثيرة حول عملية النصب التي تعرضت لها مجموعة من الراغبين في الالتحاق بالمدرسة الملكية للدرك الملكي، وبمجموعة من القواعد العسكرية بتادلا وكرسيف والحاجب، على يد جنود من رتب مختلفة جرى اعتقالهم من قبل الشرطة العسكرية، إذ أن جنديا برتبة مساعد يشتغل بمركز الإٍرسال السلكي واللاسلكي للقوات المسلحة الملكية بدار السلام بالرباط، اعترف أمام المحققين بتوسطه لراغبين في الالتحاق بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، بتعاون مع جنود اخرين بالدار البيضاء. وحسب جريدة الصباح في عددها الصادر يوم الاثنين 18 من مارس الجاري،أفادت أن الجندي المعني أقر بتوسطه لشاب بالبيضاء، ولج سلك الأمن وبعد إلتحاق المستفيد بالوظيفة، سلمه مبلغا ماليا قدره ستة ملايين، واحتفظ لنفسه بخمسة ألاف درهم عمولة مالية عن الوساطة التي قام بها مع شخصية نافذة بالرباط. وأفادت جريدة الصباح، أن الفرقة التي تكلفت بالتحقيق حجزت حواسيب ومفاتيح تخزين، وهواتف محمولة تعود إلى الموقوفين في الملف، كما وجهت الفرقة نسخا من التحقيقات الأولوية إلى الجنرال دوكوردارمي حسني بنسليمان قائد الدرك الملكي، بعدما اعترف الدركي الموقوف بتسريبه لوائح 350 مرشحا ناجحا إلى جندي بغرض الاتصال بهم وابتزازهم، كما وجه المحققون نسخا إلى الجنرال دوبريكاد أحمد العريسي مدير العدل العسكري.