أحال المركز القضائي للدرك الملكي بالدار البيضاء، على المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة بالرباط، شبكة تضم دركيا يشتغل بقيادة الدرك الملكي بالرباط، وستة عسكريين يشتغلون بسلا والبيضاءوالرباط، بتهم النصب والاحتيال والابتزاز وإفشاء السر المهني ومخالفة الضوابط العسكرية. وأمرت المحكمة كما ورد في "الصباح" في عدد الخميس 14 مارس، بإيداع العسكريين والدركي الجناح العسكري بالسجن المجلس بسلا، في انتظار عرضهم على قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها.
وقد تفجرت الفضيحة حينما تقدم مواطن من الحي المحمدي بالبيضاء، بشكاية ضد مجهول، يؤكد فيها أن شخصا اتصل به قصد ابتزازه والنصب عليه، ومكنت الأبحاث من التوصل إلى هوية المشتبه فيه، وهو جندي برتبة رقيب، يشتغل بمؤسسة العتاد لسلاح الإشارة بالبيضاء، وبعد البحث معه تم التوصل إلى هوية العسكريين الآخرين.
وأضافت اليومية أن عناصر الشبكة يدعون توفرهم على علاقات نافذة مع شخصية في الرباط، تتوسط للراغبين في الالتحاق بالمدرسة الملكية للدرك الملكي، وكذا بمدارس تابعة للقوات المسلحة الملكية على الصعيد الوطني، وهو ما دفع الضحايا إلى تسليم مبالغ مالية مهمة للحصول على وظائف.
وقالت اليومية أن جندي معتقل يتحدر من وزان صرح للمحققين أنه تسلم لائحتين من دركي للمرشحين المقبولين لاجتياز الاختبار النفسي والطبي لولوج المدرسة الملكية للدرك الملكي، كما أقر أنه اتصل بمجموعة من الناجحين بغرض ابتزازهم والنصب عليهم.