أمرت سلطات التحقيق القضائية في مصر، مساء أمس الأحد، بضبط وإحضار داعية سلفي للتحقيق معه في اتهامات منسوبة إليه بازدراء الأديان وسب وقذف فتيات مسيحيات. وأصدر كمال مختار، وكيل النيابة في المكتب الفني التابع للنائب العام المصري، مساء الأحد، قراراً بضبط وإحضار الداعية السلفي، أحمد محمد محمود الشهير باسم "أبو إسلام"، للتحقيق معه في اتهامات منسوبة إليه "بازدراء الأديان وسب وقذف نساء وفتيات مسيحيات". وكانت ناشطات مصريات نظمت، في وقت سابق من يوم الأحد، وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي حيث مكتب النائب العام بوسط القاهرة، استنكاراً لوصفهن ب"العاهرات" من قبل "أبو إسلام". وفرضت عناصر الأمن طوقاً بالحواجز الحديدية حول دار القضاء العالي، وتواجدت آليتان خفيفتان أمام المبنى. وكان الناشط المسيحي نجيب جبرائيل قدَّم إلى النائب العام المصري بلاغاً رسمياً يتهم الداعية السلفي، أحمد محمد محمود عبد الله الشهير باسم "أبو إسلام" يتهمه فيه ب"ازدراء الدين المسيحي، وبسب وقذف نساء مصريات". وأبلغ مصدر حقوقي "يونايتد برس انترناشونال" أن الناشط نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، طلب في البلاغ رقم 481 لسنة 2013 "ضبط وإحضار الداعية أحمد محمد محمود الشهير باسم أبو إسلام، صاحب قناة الأمة الفضائية، والتحقيق معه في ما ذكره عبر الفضائية من الدعوة للتبول على الكتاب المقدّس". وأضاف جبرائيل أن "أبو إسلام وصف الفتيات القبطيات اللاتي ذهبن مع أخواتهن المسلمات إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة للتظاهر بأنهن صليبيات عاهرات داعرات ذهبن من أجل أن يُغتصبن". ووفقاً للمصادر الحقوقية، فإن النائب العام تلقى نحو 20 بلاغاً أخرى تطالب بضبط وإحضار أبو إسلام. وينظر القضاء المصري قضية أُخرى متهم فيها أبو إسلام هي ازدراء الدين المسيحي عبر تمزيق الكتاب المقدّس خلال مظاهرات بمحيط السفارة الأميركية في شتنبر 2012 احتجاجاً على فيلم أميركي اُعتبر مسيئاً للإسلام.