أعادت إسبانيا للمغرب 21 مهاجرا إفريقيا من جنوب الصحراء الكبرى الذين دخلوا إلى مدينة مليلية على متن سيارات بطريقة تكاد تكون "انتحارية" عبر سياقة السيارة بسرعة كبيرة لتكسير الحواجز و البوابات الحدودية الفاصلة بين المدينة والمغرب، كما عملت السلطات الإسبانية على تشديد الاجراءات الامنية على المعابر الحدودية لمنع تكرار مثل هذه الأعمال. و ذكر مندوب الحكومة الإسبانية، عبد المالك البركاني هذا الأربعاء في مؤتمر صحفي، أنه في غضون ثلاثة أيام فقط تم تسجيل دخول سيارتين بهذه الطريقة، الأولى تضم اثني عشر مهاجرا و الثانية تضم تسعة مهاجرين غير شرعيين، وهي حالة وصفها بأنها "غير مقبولة"، مؤكدا في نفس الوقت أن السلطات ستطبق القانون "بحزم" في حق ما أسماهم ب "عصابات الهجرة" التي تهدد ليس فقط حياة المهاجرين بل كذلك أعضاء قوات الأمن و كل من تواجد أو اعترض سبيلهم. وجاءت عملية إعادة هؤلاء المهاجرين في إطار تطبيق اتفاق العودة بين اسبانيا و المغرب الذي تم التوصل إليه في عام 1992 لكنه لم يدخل حيز التنفيذ إلا بعد عشرين عاما، في ديسمبر 2012، بعد نشره في الجريدة الرسمية من طرف الحكومة الإسبانية. وأضاف ممثل الحكومة، أنه سيتم وضع المزيد من العقبات في المعابر الحدودية، و كذا مضاعفة عدد قوات الشرطة المكلفة بمحاربة الهجرة غير الشرعية من 13 عضوا إلى 24.