حسب استطلاع للرأي نشرت نتائجه جريدة إلموندو الإسبانية اليوم الأحد، فإن الحزب الشعبي سيفوز في الانتخابات في حال عقدت الآن، و ذلك على الرغم من تراجع دعم الشارع الإسباني للحزب الشعبي و الذي أوصله إلى السلطة قبل أكثر من عام، ويأتي هذا الاستطلاع وسط أزمة اقتصادية عميقة و تداعيات فضيحة الفساد المالي التي اجتاحت حتى رئيس الوزراء، ماريانو راخوي. و أظهرت نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة سيغما دوس لفائدة جريدة إلموندو، حصول الحزب الشعبي على 33.5 في المئة من الاصوات بفارق 11 نقطة عن نسبة 44.6 في المئة التي ضمنت للحزب الشعبي الأغلبية المطلقة في الانتخابات التشريعية لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 5.3 في المئة عن الدعم الذي من المحتمل أن يحصده الحزب الاشتراكي في حال إجراء الانتخابات الآن. و استكمل هذا الاستطلاع يوم الجمعة الماضي، و هو يتضمن تداعيات فضيحة ما يسمى "أوراق بارسيناس" التي نشرتها صحيفة الباييس و التي تتضمن مبالغ مالية غير معلنة حصل عليها أعضاء من الحزب ضمنهم رئيس الوزراء ماريانو راخوي، الذي نفى في تصريحات صحفية سابقة و بشكل قاطع حصوله على أية مبالغ مالية بشكل سري. جدير بالذكر، أن فضيحة مالية الحزب الشعبي السرية أثارت غضب المواطنين خصوصا في ظل تزايد قضايا الفساد السياسي في البلاد و التي هزت ثقة فئات عريضة من المجتمع الإسباني في الطبقة السياسية لاسيما و أن البلاد تمر بواحدة من أصعب أزماتها الاقتصادية على الإطلاق.