قتل القيادي في الجبهة الشعبية المعارضة في تونس شكري بلعيد صباح اليوم الأربعاء بالرصاص في العاصمة التونسية، في حادثة هي الأولى من نوعها منذ الثورة التي اندلعت قبل ما يزيد عن عامين. وحسب المعلومات التي توفرت على الفور تشير إلى أن عملية الاغتيال التي وقعت في الساعة الثامنة والربع من صباح اليوم، نفذها شخصان توجها نحوه وأطلقا عليه ثلاثة أو أربعة عيارات نارية. وأضاف أن هناك إجماعا سياسيا من السلطة والمعارضة على إدانة عملية الاغتيال، مشيرا في هذا الصدد إلى الإدانة الصادرة عن رئيس الحكومة حمادي الجبالي الذي وصف الاعتداء بأنه عمل إرهابي إجرامي يستهدف كل تونس. وقال الجبالي أن ملامح المنفذين بدأت تتوضح, وأنه يجري ملاحقتهم. كما نقل عن محمد عبّو الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية المشارك في الائتلاف الحاكم قوله إنه يتعين انتظار التحقيقات الأمنية لتحديد الجهة التي تقف وراء الاعتداء. وفي وقت لاحق اليوم, أُعلن أن الرئيس منصف المرزوقي ألغى زيارته إلى القاهرة حيث كان سيشارك في القمة الإسلامية. وذكرت تقارير إعلامية أن بلعيد -وهو الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين (يسار) المشارك في ائتلاف الجبهة الشعبية اليساري- قتل برصاصتين في الرقبة والرأس, بينما كان يغادر منزله وسط العاصمة. وجرى نقله إلى مصحة في حي النصر بالعاصمة في محاولة لإنقاذه لكنه فارق الحياة, ونقل جثمانه لاحقا إلى المستشفى لتشريحه. ووفقا للقيادي في الجبهة الشعبية زياد لخضر, أصيب بلعيد بأربع رصاصات في رأسه وصدره، وقال إن ما حدث خبر حزين لتونس, وهو أول اغتيال سياسي في البلاد.