نفى رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي بشدة الاتهامات الموجهة ضده بالفساد، وتعهد بأن اسبانيا ستتجاوز أسوأ أزمة مالية تعصف بها خلال السنوات الأخيرة. وقال راخوي إن الحزب الشعبي الحاكم الذي ينتمي إليه ملتزم بالإصلاحات التي ستساعد أسبانيا على تجاوز الأزمة المالية. ورفض رئيس الوزراء دعوات المعارضة المطالبة باستقالته بعد أن نشرت إلباييس صورا لدفاتر حسابات تظهر مبالغ يتم دفعها لأعضاء من الحزب الشعبي الحاكم. ونفى راخوي بشدة مزاعم تلقيه وعدد من أعضاء حزبه الحاكم هذه الأموال. وفي تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في برلين، قال راخوي إن حكومته لا تزال قوية، وستتغلب على هذه الاتهامات التي أثارت احتجاجات وتقديم عريضة إلكترونية تطالب باستقالته وقعها 74 ألف شخص. وقالت ميركل إن ألمانيا ستدعمه في جهوده. وذكرت إلباييس أن الصور التي نشرتها كانت لدفاتر احتفظ بها مسؤولا الشؤون المالية السابقان في الحزب ألفارو لابويرتا ولويس بارثيناس بين عامي 1990 و 2009. وكتب اسم ماريانو راخوي لعدد من المرات في الوثائق، وبجانب اسمه كتبت أرقام تصل في الإجمالي إلى 25200 يورو عن كل عام خلال الفترة من 1999 وحتى 2008. وأكد الحزب الشعبي الحاكم أنها سيتخذ إجراءات قانونية ضد أولئك المسؤولين عن نشر هذه الدفاتر بسبب ما اسماه بحملة تشويه، في الوقت الذي أعلن فيه إجراء تدقيق داخلي لأصوله المالية. ودعا زعيم حزب المعارضة الرئيسي في أسبانيا الفريدو بيريز روبالكابا رئيس الوزراء للاستقالة، لكن مراسل بي بي سي في مدريد توم بوريدج قال إنه في ظل الأوضاع الحالية فإنه من المستبعد حدوث هذا الأمر. وقال رئيس الوزراء إنه سينشر دخله على الانترنت. وذكر المدعي العام في أسبانيا أنه قد يكون هناك أدلة كافية لإجراء تحقيق في هذه الاتهامات.