حزب الشعب الحاكم فى إسبانيا يدافع عن نفسه فيما يتعلق بفضيحة فساد ورشوة طالت مسؤوليه، وذلك بعد نشر صحيفة البايس وثائق تشير إلى أن قادة الحزب بما فيهم رئيس الوزراء ماريانو راخوى حصلوا على رواتب سرية لما يقرب من عقدين من الزمن. ماريا كولوريس دي كوسبيدالا السكرتير العام للحزب نفت ما أوردته الصحفية مؤكدة أن الحزب ليس له بيانات مالية سرية، وأن قادته كانوا دائما يحصلون على رواتب بشكل مشروع ويدفعون الضرائب عنها مضيفة: “الحزب ينفي مضمون تلك الوثائق المزعومة التي تم نشرها نفيا قاطعا لقد تحدثت الى رئيس الوزراء هذا الصباح لقد كان هادئا جدا”. البايس ذكرت أن الوثائق تظهر أن رئيس الوزراء ماريانو راخوى تلقى بين عام 1990 و2009.خمسة وعشرين الف ومائتي يورو سنويا على مدار أحد عشر عاما كما حصل ثلاثة من القادة السابقين للحزب على مبالغ مقاربة. القضية تثير ضجة كبيرة في اسبانيا ما دعى زعيم حزب المعارضة الاشتراكي ألفريدو بيريز روبالكابا لمطالبة رئيس الوزارء بتوضح الأمر على الفور قائلا: “أطالب رئيس الوزراء بأن يفسر هذا بنفسه، ولأن هذه المعلومات تطاله بشكل مباشر أريده أن يخرج للرد على سؤالين بسيطين هل تلقى تلك الرواتب؟ نعم أم لا؟”. وذكرت الصحيفة أن الوثائق كتبت بمعرفة مسئولى الشئون المالية السابقين للحزب ألفارو لابويرتا ولويس بارثيناس، علما أن تقارير سابقة أفادت أن بارثيناس، الذى أدار مالية الحزب من عام 2008 إلى 2009، كان له رصيد بلغ 22 مليون يورو عام 2007 فى أحد بنوك سويسرا.