بعد تهديد حركة النهضة بالخروج من الترويكا الحكومية، هدد الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي، من جهته، بالاستقالة من منصبه في حال لم يتوصل الائتلاف الحاكم إلى اتفاق بشأن التعديل الوزاري، الذي طال انتظاره في الشارع التونسي. وقال المرزوقي، في رسالة وجهها إلى حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، الذي كان يرأسه ويعقد هذه الأيام مؤتمرا وطنيا، إنه سيقدم استقالته إن لم يتم الاتفاق على تعديل وزاري يكون محل توافق بين الشركاء في الائتلاف الحاكم. ويأتي تهديد المرزوقي، بينما أعلن مستشاره القانوني بالرئاسة أمس الأحد سمير بن عمر عن استقالته على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وكتب بن عمر على صفحته "وضعت استقالتي من مهامي برئاسة الجمهورية بين يدي رئيس الجمهورية، وطلبت منه وضع حد لمهامي لأني لم أعد أرى أي جدوى من بقائي في قصر قرطاج، واخترت التفرغ تماما لمهامي في المجلس الوطني التأسيسي"، حسب العربية نت وتحول التعديل الوزاري إلى أزمة سياسية مع تمسك حزبي المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل من أجل العمل والحريات الشريكين في الائتلاف الحاكم الذي تقوده حركة النهضة، بتعديل يشمل وزارتي الخارجية والعدل اللتين يرأسهما وزيران من حركة النهضة. وتواجه حركة النهضة ضغوطا بتحييد ثلاث من وزارات السيادة التي تحتكرها، لكنها ترفض التخلي عنها.