دعا وزير الخارجية الألماني٬ غيدو فيسترفيله٬ اليوم الثلاثاء٬ إلى إعطاء الديمقراطية في مصر "فرصة حقيقية" رغم كل الانتقادات التي تواجهها القيادة الحالية. وأوضح فيسترفيله٬ في تصريح صحفي٬ أنه على الرغم من موجة العنف الأخيرة التي اجتاحت مصر٬ فإن الحكومة الألمانية "تتمسك بالحوار" مع القيادة المصرية الجديدة التي يتزعمها الرئيس محمد مرسي. وقال وزير الخارجية الألماني "سيكون من الخطأ جدا تقليص خيوط الحوار في الوقت الراهن مع القيادة المصرية"٬ مؤكدا أنه " يتعين على ألمانيا توطيد العلاقات مع القيادة الجديدة في مصر". وأضاف فيسترفيله "مع كل الشكوك والانتقادات الموجهة للقيادة الحالية يتعين علينا إعطاء الديمقراطية في مصر فرصة حقيقية"٬ معتبرا أن "الثورات نادرا ما تسير على نحو مستقيم٬ بل تمر في الغالب عبر منعطفات وانتكاسات". وأكد رئيس الدبلوماسية الألمانية أنه لا يمكن أن يكون لحكومة بلاده تأثير إلا عبر الحوار٬ موضحا أنه من البديهي أيضا إقامة اتصالات موازية مع قوى المعارضة المصرية. وأشار فيسترفيله إلى أنه "يتعين على مصر أن تدرك أن سيادة القانون٬ ومؤسسات تتوفر فيها المصداقية ليست مطلبا للأوروبيين٬ بل تشكل مصلحة مصرية بحتة". يذكر أن جبهة الإنقاذ الوطني المصرية المعارضة أعلنت الاثنين رفضها دعوة الرئيس محمد مرسي لحوار وطني وصفته بأنه حوار "شكلي"٬ وطالبته بضمانات "جدية" على رأسها تشكيل حكومة وحدة وطنية وتعديل الدستور وإقالة النائب العام.