قدم وزير السياحة لحسن حداد٬ أمس الخميس بلندن٬ الخطوط العريضة لاستراتيجية المغرب الخاصة بتطوير القطاع السياحي مبرزا طموح المملكة إلى تبوأ مكانة متقدمة ضمن أكثر الوجهات العالمية استقطابا للسياح. واستعرض حداد٬ خلال لقائه بممثلي عدة شركات بريطانية ودولية بمقر غرفة التجارة العربية البريطانية بحضور سفيرة المغرب ببريطانيا الشريفة للا جمالة٬ وضعية الاقتصاد الوطني مبرزا التقدم الذي حققه المغرب في جميع المجالات تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأشار إلى الأهمية التي يوليها المغرب لتعزيز شراكته الاقتصادية مع المملكة المتحدة٬ والتي ترتبط معها الرباط بعلاقات ديبلوماسية منذ 800 سنة٬ مؤكدا على أن سعي المملكة إلى تكريس صورتها كبلد منفتح كان له أكبر الأثر في جذب المستثمرين من مختلف بلدان العالم. وأبرز وزير السياحة أن إبرام المغرب اتفاقيات للتبادل الحر مع خمسة وخمسين دولة يعكس بشكل واضح اندماج المملكة الكبير في الاقتصاد العالمي وانفتاحها على جميع الشركاء٬ مشيرا إلى أن المغرب أظهر مرونة كبيرة في مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية بفضل استقرار إطاره الماكرو اقتصادي. وأكد السيد حداد على أن المغرب نجح خلال السنوات العشر الماضية في مضاعفة ناتجه الداخلي الخام ثلاث مرات٬ كما تمكن من تحقيق نجاح كبير في مجال تحسين وتعزيز البنيات التحتية (مطارات٬ طرق سيارة٬ وموانئ ولوجيتسك)٬ مشددا على نجاعة القطاع البنكي الوطني والذي ظل في منآى من تداعيات الأزمة المالية العالمية. وبخصوص القطاع السياحي٬ أبرز حداد المكانة المتميزة التي يشغلها القطاع داخل النسيح الاقتصادي الوطني٬ حيث يعد ثاني مساهم في الناتج الداخلي الخام للمملكة بعد القطاع الفلاحي وأول مصدر لجلب العملة الصعبة٬ بما يجعله قاطرة للاقتصاد المغربي. وتطرق وزير السياحة في السياق ذاته إلى (رؤية 2020) والتي يطمح المغرب من خلالها إلى استقطاب 20 مليون سائح سنويا ودخول نادي الدول العشرين الأولى في العالم. وشدد السيد حداد على أن المغرب ينكب على تحقيق هذا الهدف وفق مقاربة تقوم على التدبير المسؤول للبيئة احترام القيم والثقافات المحلية.