عاد النواب الفنزويليون انتخاب ديوسدادو كابيو، حليف الرئيس هوغو تشافيز، رئيساً للبرلمان، ما قد يمهد ليصبح رئيساً انتقالياً للبلاد، إن عجز تشافيز عن ممارسة مهماته. تشافيز الذي رأس البلاد منذ 1999 وأُعيد انتخابه في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، قد لا يتمكن من أداء القسم الدستوري في 10 من الشهر الجاري، اذ يُعالج في كوبا حيث خضع لجراحة رابعة لاستئصال ورم سرطاني. واذا اضطر تشافيز الى التنحي، أو توفي، سيتولى كابيو ادارة البلاد وتنظم انتخابات جديدة في خلال 30 يوماً. وقد ينافس كابيو، نيكولاس مادورو نائب الرئيس الذي عيّنه تشافيز رئيساً بالوكالة، واختاره خليفة له. وإعادة انتخاب كابيو كانت متوقعة، اذ يحظى حزب تشافيز بغالبية في البرلمان. وقال كابيو في أدائه القسم: «بصفتي رجلاً وطنياً، أقسم بأن اكون مخلصاً جداً في كل شيء افعله، وبأن أدافع عن الوطن ومؤسساته والثورة الجميلة التي قادها قائدنا هوغو تشافيز». وبعد انتخابه، أكد كابيو ان تشافيز سيبقى في السلطة، ولو لم يتمكن من أداء القسم الدستوري، قائلاً: «هوغو تشافيز هو الرئيس المنتخب، وسيبقى رئيساً بعد 10 كانون الثاني، لا يشككنّ احد في ذلك. هذا الطريق الدستوري». ورافعاً نسخة من الدستور، هاجم كابيو قادة المعارضة، بعدما وجهوا رسائل الى سفارات اجنبية، اتهموا فيها الحكومة باستخدام «قراءة ملتوية» للدستور. وحذر قادة المعارضة من محاولة استخدام البرلمان ل «التآمر» على الشعب، منبهاً الى انهم «سيُدمَّرون» إن حاولوا ذلك. وكابيو (49 سنة) عسكري سابق وشارك عام 1992 في محاولة انقلاب فاشلة نفذها تشافيز. وأكدت المعارضة وجوب تولي رئيس البرلمان الرئاسة بالوكالة، إن غاب تشافيز عن احتفال أداء القسم. لكن مادورو اشار الى ان «الولاية الدستورية 2013-2019 ستبدأ في 10 كانون الثاني، وتشافيز سيتابع مهماته»، معتبراً أداء القسم «إجراءً شكلياً، يمكن ان يحصل أمام المحكمة العليا» لاحقاً.