تجرى في نهاية الأسبوع الجاري منافسات الدورة 14 للبطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم٬ التي ستتميز بلقاءات ساخنة ومفتوحة على جميع الاحتمالات إن على مستوى مقدمة الترتيب أو أسفله. فعلى مستوى صدارة الترتيب٬ سيكون التنافس على أشده بين الثلاثي الجيش الملكي والرجاء والوداد البيضاويين من أجل حرق المراحل والبقاء ضمن دائرة المتنافسين على لقب هذا الموسم.
ولن يكون بلوغ هذا الهدف باليسير٬ خاصة وأن هذه الدورة ستعرف لقاءات على طرفي نقيض إضافة إلى سعي الأندية للظفر بنقاط الفوز بالنسبة للمستقبلة منها والعودة على الأقل بنقطة التعادل بالنسبة للزائرة. وسيكون فريق الوداد البيضاوي (أحد ثلاثي الصدارة 26 نقطة)٬ أمام محك حقيقي من أجل تحقيق الفوز أمام مضيفه حسنية أكادير٬ صاحب أكبر عدد من التعادلات (8)٬ الذي لن يكون أمامه من خيار سوى دخول المواجهة بنية الفوز للحد من سلسلة هدر النقاط٬ حيث لم يحصد سوى أربع نقاط من أصل 18 ممكنة في الدورات الست الماضية وهذا ما يوحي بمباراة قوية يصعب التكهن بنتيجتها. وسيواجه فريقا الجيش الملكي والرجاء البيضاوي اختبارا صعبا وغير مضمون العواقب على الرغم من استقبالهما بميدانيهما لفريقين معذبين في أسفل الترتيب٬ الأول يوم الجمعة بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط (الرابعة عصرا) لفريق أولمبيك خريبكة والثاني يوم الأحد بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء (الثالثة زوالا) لفريق نهضة بركان . وعلى الرغم من أن مباراة الرجاء٬ الذي اكتفى في الدورات الأخيرة بأربع تعادلات وكان في الدورة الأخيرة قاب قوسين أو أدنى من تلقيه الهزيمة الثانية في الموسم حيث لم يسجل هدف التعادل إلا في الأنفاس الأخيرة من المباراة أمام شباب الريف الحسيمي٬ تبدو على الورق سهلة بحكم استقباله في مباراة على طرفي نقيض فريق النهضة البركانية صاحب المصباح الأحمر (بتسع نقاط)٬ فإن أشبال المدرب امحمد فاخر لن يرضوا عن الفوز بديلا لوقف نزيف النقاط والبقاء في الصدارة. والشيء ذاته ينطبق على فريق الجيش الملكي٬ الذي سيستضيف فريق أولمبيك خريبكة (الحادي عشر بمجموع 13 نقطة)٬ حيث سيدخل الفريقان معا هذه المباراة تحت شعار لا للهزيمة٬ لأن تعثر أي منهما سيلقي بظلاله على مستقبله في سلم الترتيب٬ الفريق العسكري سيفقد الريادة٬ فيما سيتراجع الفريق الخريبكي إلى المراكز الخلفية ويلتحق بفرق منطقة الجاذبية. ولن تحيد مباراة المغرب التطواني (حامل اللقب والسادس ب19 نقطة) مع ضيفه المغرب الفاسي (الخامس ب20 نقطة) عن طابع الإثارة والتشويق نظرا للرغبة الأكيدة لكل منهما في تحقيق نتيجة مرضية يحسنان من خلالها تموقعهما في سبورة الترتيب وتبقيهما على مقربة من كوكبة الصدارة. وعلى مستوى أندية أسفل الترتيب٬ سيكون الملعب الشرفي بمكناس يوم الأحد المقبل (الثانية زوالا) مسرحا لمباراة القمة تجمع بين النادي المكناسي ورجاء بني ملال٬ اللذين يحتلان مناصفة المركز ما قبل الأخير بمجموع عشر نقاط لكل منهما. وسيكون فريق النادي المكناسي٬ الذي يوجد في وضعية لا يحسد عليها مجبرا خلال هذا اللقاء على تحقيق الانتصار للخروج من المنطقة الحرجة٬ علما أن الفريق الملالي مطالب هو الآخر بتحقيق الهدف ذاته إن هو أراد الهروب من المنطقة المؤدية إلى القسم الموالي.