توفي كمال عماري الناشط في حركة 20 فبراير بأسفي، وشارك في تشييع جثمانه آلاف المشاركين، واعتبرت جنازة عماري نقطة تحول في حركة عشرين فبراير، التي اعتبرت عماري شهيد الحركة الأول في احتجاجات المناهضة للاستبداد في المغرب. وطالبت الحركة بمحاكمة الذين تسببوا في وفاة عماري من القوى الأمنية، وفتح تحقيق لمعاقبة المسؤولين، معتبرة أن الشاب المنحدر من مدينة أسفي توفي بسبب الضرب المبرح على يد قوات الأمن التي تدخلت لتفريق مظاهرة حركة 20 فبراير يوم الأحد 29 ماي الماضي. وخرجت أفواج من المواطنين في مسيرة شعبية بأسفي مدينة عماري، وكانت المشاركة كبيرة وغير مسبوقة، بحيث بلغ عدد المشاركين أزيد من أربيعن ألف مشارك، كانوا في المسيرة الاحتجاجية يطالبون بمحاكمة المسؤولين عن مقتل الشهيد كمال. واعتبر بعض أتباع حركة 20 فبراير سقوط الشهيد عماري، بمثابة دليل على قمع واستبداد المخزن في التعامل مع الاحتجاجات السلمية للمواطنين والحراك الشعبي المطالب بالإصلاح والحقوق والكرامة والمساواة بين الشعب المغربي. ويتخوف المراقبون من تحول مسار حركة 20 فبراير عقب وفاة كمال عماري ابن مدينة أسفي، وأن ترتفع وثيرة الاحتجاجات في أسفي، لتكون انطلاقة إلى مدن أخرى أكثر كثافة سكانية، بعدما تميزت مسيرات اليوم الأحد بمشاركة كبيرة لأتباع حركة فبراير وبقية الأطياف الجمعوية والسياسية المتعاطفة، مع مطالب الحركة والمساندة للحراك الاجتماعي السلمي. المصدر أندلس برس