عادت بالامس الانفصالية الصحراوية أميناتو حيدر إلى مهاجمة الحكومة الإسبانية، ومطالبة إياها بالتدخل لصالح حرية المعتقلين الصحراويين، والعمل على توسيع صلاحيات بعثة المم المتحدة في المنطقة لتمكينها من حماية حقوق الإنسان بالصحراء، وأدانت "موقف الصمت" الذي تلزمه الإدارة الإسبانية في نزاع الصحراء. وطالبت حكومة مدريد بالتدخل "بصفتها مسؤولة" لمطالبة المغرب بالإفراج عن المعتقلين الصحراويين المضربين عن الطعام في السجون المغربية. وكانت الإنفصالية التي أغدقت عليها الجوائز و الألقاب وأضحت حسب الصحافة الإسبانية "غاندي الصحراء" تتدخل في حفل تسليمها لجائزة "خوبيانس الحرية و المقاومة". وانتقدت أميناتو حيدر أيضا ما أسمته "الصمت المتواطئ" للمجتمع الدولي إزاء النزاع في الصحراء وأكدت "غاندي الجديدة" أنها تحاول توجيه الشعب الصحراوي إلى ا"لمقاومة بدون عنف"، وهو الخيار الوحيد أمامنا إذا أردنا بلوغ السلام"، وأكدت أنها لا تعرف ما قد يحدث مع الأجيال الجديدة إذا استمر المغرب في سياسته القمعية، مضيفة "عندما ينتهي الصبر فإن العنف سيؤدي إلى مزيد من العنف". ويبدو أن الغاندي الجديد أمره عجيب فهو لا يلتزم بالسلام إلى الشوط الأخير و الصبر عنده لا يبدأ حين ينتهي، بل صبر غاندي الجديد له حدود، و قد يفجر عنفا لايتوقف مسلسله. على كل حال فغاندية أميناتو تبدو مهتزة لكن الأكيد هو أنه إذا استمرت في حصد الجوائز كما لم يفعل أبرع الممثلين فلن يكون من قبيل المستحيل أن يطلع علينا اسمها في تقرير فوربس بين أغنياء العالم العام القادم. يشار إلى أن جائزة "خوبيانس الحرية والمقاومة" هي جائزة دولية تمنح بصفة مشتركة من طرف الحكومة المحلية البليارية و إمارة أستورياس، و يشرف على إدارة كليهما الحزب الإشتراكي العمالي الحاكم وتبلغ قيمة الجائزة 40 ألف يورو.