يعتبر محور الهجرة غير الشرعية الذي يبدأ من السنغال، ويمر بالمغرب، انتهاء بإسبانيا، الفكرة الأساسية لمبادرة "ترانزيك" الفنية الموسيقية التي تستضيفها الدارالبيضاء وتضم 7 من كبار موسيقى الراب من الدول الثلاثة، كلفتة تضامنية مع ضحايا الهجرة غير الشرعية. ومن المقرر أن يقدم الفنانون حفلات موسيقية للترويج لهذه المبادرة في دكاروالدارالبيضاء وويسكا بإسبانيا، حيث يستضيف مهرجان (L'Boulevard Le Tremplin) بالدارالبيضاء أولى فعالياتها، التي سوف يتم تقديمها بالعربية والفرنسية والإسبانية. ومن إسبانيا يشارك في "ترانزيك" فرقة (Rap'susklei)، ومن السنغال والمغرب فرقتى (Xuman) و(Masta Flow) التي ستحاول من خلال إيقاعات الراب والهيب هوب ذات الطابع الأفريقي، تذكير العالم بمآساة هؤلاء المهاجرين الذين يفقدون حياتهم خلال (أوديسا العبور) المأسوية وصولا إلى سواحل إسبانيا. ويقول أحد عازفي فرقة (Rap'susklei) الإسبانية "نحاول أن نتحدث عن تجربة التعايش التي يمر بها المهاجرون الذين يصلون إلى إسبانيا والتي تتسم في أغلب الأحيان بالرفض والمصاعب من جانب مجتمعنا". وتسعى كلمات أغاني هذه الفرق إلى مخاطبة الشباب الذين يحلمون بعبور البحر، كي يكشفوا لهم حقيقة الحلم الزائف بالجنة الموعودة التي تنتظرهم على الجانب الآخر من المتوسط. من جانبه يوضح عازف فرقة (Masta Flow) المغربية "إنها حلقات متصلة في رحلة عبور قاسية تبدأ من السنغال وتمر بالمغرب، وتنتهي في إسبانيا، المحطة الأخيرة لهذا الحلم الخادع"، مخاطبا الشباب قائلا "من الأفضل ألا تنخدعوا بهذا الحلم الفردوسي، اعملوا تجدوا، في أوروبا من لا يعمل لا يأكل، من الأفضل أن تفعلوا شيئا في بلادكم وألا تخاطروا بحياتكم". جدير بالذكر أن مبادرة "ترانزيك سوف تختتم جولاتها الفنية في 22 من يوليو المقبل بمدينة ويسكا الإسبانية (شمال)، بحفل سوف يقام في إطار مهرجان (البرانس الجنوبية)، فيما يؤكد مدير المهرجان الإسباني لويس كالبو إمكانية استمرار فعاليات المبادرة على مسارح أخرى في مناطق مختلفة. أندلس برس