علمت "أندلس برس" اليوم الثلاثاء لدى الحرس المدني الإسباني أن عمال ميناء الجزيرة الخضراء عثروا بالأمس الإثنين لدى قيامهم بعمليات دورية على جثة عائمة، يعتقد أنها تعود إلى امرأة مغربية، خرجت على متن حافلة مسافريين من الديار الفرنسية و تقصد المغرب. وقد أكد ناطق باسم الحرس المدني الإسباني في اتصال هاتفي مع "أندلس برس" أن مصالح الأمن اتصلت بالقنصلية المغربية بالجزيرة الخضراء من أجل تحديد هوية الضحية، مؤكدا في نفس الوقت أن البحث جاري لوضيح ظروف وملابسات هذا الحادث وأن كل الإحتمالات واردة. ومن جهة أخرى قالت مفوضية الحكومة في قادس بأنه تم العثور علي الجثة على الساعة الثامنة و النصف صباحا في أحد مراسي المراكب بالميناء، وتدخلت قوات الحرس المدني لانتشال الجثة ونقلها إلى المصالح الطبية قصد تشريحها لمحاولة معرفة أسباب الوفاة حيث تشتغل الشرطة على كل الفرضيات. ويعتقد أن الجثة تعود إلى امرأة من أصول مغربية كانت تسافر على متن مركب باسيو بير فورمينطيرات، حيث توصلت مصالح الحرس المدني عن تبليغ بفقد إحدى المسافرات التي بلغت ميناء الجزيرة الخضراء قادمة من فرنسا، وبميناء سبتة انتبه سائق الحافلة إلى غياب السيدة وقام بإبلاغ الشرطة الوطنية عن اختفائها. و تختلف هذه الحادثة عن الحوادث التي أضحت اعتيادية في ميناء الجزيرة الخضراء، حيث أدت العديد من محاولات التسلل بالقفز من العبارات إلى عرض البحر بعد اقترابها من ميناء الجزيرة الخضراء ثم التوجه سباحة إلى السواحل الإسبانية، إلى وفاة العديد من الشباب غرقا. كما حصل في آخر الحوادث في 25 من يناير الماضي، فبعد الإبلاغ عن قفز 3 شباب إلى البحر من العبارة القت قواة الأمن القبض على اثنين بينما قضى الثالث غرقا.