عبرت جمعية كوديناف، وهي أكبر هيئة تمثل المهاجرين المغاربة في إسبانيا، عن تنديدها الشديد بحملات الاعتقال والمطاردة التي يتعرض لها المهاجرون في منطقة ألميرية، خاصة المغاربة منهم، معتبرة أن هذه الحملات تعد خرقا للدستور الاسباني والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان. وفي تصريح لأندلس برس أكد الناطق الرسمي باسم جمعية كوديناف (التعاون والتنمية مع شمال إفريقيا)، محمد بنطريقة، أن جمعيته عقدت، إلى جانب مجموعة من هيئات المجتمع المدني، لقاء مع المندوب الحكومي في منطقة ألميرية للتعبير له عن شجبها العميق لمثل هذه الحملات المنافية للقانون ولكل الأعراف والمواثيق الدولية. وقال بنطريقة إن المستهدف الرئيس من هذه الحملات هم المهاجرون المغاربة نظرا "للكلفة البخسة التي يتطلبها ترحيلهم إلى المغرب"، مؤكدا أن حملات التفتيش والمطاردة اشتدت في الآونة الأخيرة بعد فقدان المئات من المهاجرين لأوراق الإقامة بعد فقدانهم لوظائفهم جراء الأزمة الاقتصادية. وعبر الناطق باسم جمعية كوديناف عن استيائه العميق من استمرار هذه الحملات بالرغم من النداءات المتكررة التي وجهتها العديد من المنظمات الأهلية والدولية لوقف استهداف المهاجرين من قبل حملات التفتيش والمراقبة التي تقوم بها الشرطة الإسبانية على أساس اللون أو العرق. ودعا بنطريقة السلطات الإسبانية إلى الأخذ بعين الاعتبار الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر منها المهاجرون الذين ساهموا لمدة سنوات في صندوق الضمان الاجتماعي وهم الآن مهددون بالطرد والترحيل إلى بلدانهم بعد فقدانهم لمناصب شغلهم. المصدر: أندلس برس