استضافت جمعية التعاون والتنمية في شمال أفريقيا (CODENAF)، وهي أكبر جمعية مغربية-إسبانية للتنمية، على مدى أشهر الصيف الحالي مجموعة من طلاب ماجستير في الدراسات حول الهجرة والتنمية والتدخل من جامعة ألميرية (جنوب شرق إسبانيا)، وذلك بمقر فرعها في مدينة طنجة. وفي تصريح لأندلس برس أكد الناطق الرسمي للجمعية، محمد بنطريقة، وهو في نفس الوقت رئيس فرع الجمعية بألميرية، أن الطلاب الإسبان تمكنوا خلال فترة التربص هذه من فهم عمل وتنظيم الجمعية، وملامسة واقع ومنشأ الهجرة، وكذا المشاركة بنشاط في مشاريع التنمية التي هي الآن في طور الإنجاز في شمال المغرب. وخلال هذه الأشهر من التكوين الميداني، يضيف بنطريقة، قامت مجموعة الطلاب هذه من تنفيذ عدة مهام للتدخل المباشر مع الجمعيات المحلية التي تتعاون مع كوديناف، والتي تعنى بالخصوص بالأطفال والأشخاص دوي الإعاقات والاحتياجات الخاصة والنساء المعرضات لخطر التهميش الاجتماعي. وتتمثل الأهداف الرئيسية لجمعية كوديناف في العمل من أجل الاندماج والمواطنة الكاملة للمهاجرين في اسبانيا خاصة منهم المغاربة، وبناء جسور التواصل بين ضفتي مضيق جبل طارق وتنفيذ مشاريع التعاون بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. وقال محمد بنطريقة : "يجب علينا تعزيز وإقامة علاقات بين الأندلس وشمال المغرب، وذلك عبر إنشاء منتديات للحوار والوساطة من المجتمع المدني بين المنطقتين، اعتمادا على شركاء اجتماعيين محليين من كلا الجانبين ".