دعت جمعية التعاون والتنمية لشمال إفريقيا (كوديناف)، فرع ألميرية، إلى توسيع إمكانية تدريس اللغة العربية لغة اختيارية ثانية في مدارس إقليم الأندلس، خصوصا في تلك المناطق التي تحتضن عددا كبيرا من التلاميذ من أصول مغربية، كما هو الحال في منطقة ألميرية. هذا وقد اعتبرت هذه المنظمة غير الحكومية أنه من الضروري المراهنة على اللغة العربية نظرا للجوار مع الدول العربية، وكذا الروابط التاريخية ومستقبل أوروبا مع دول المغرب العربي، على غرار ما يتم القيام به بخصوص اللغة البرتغالية. هذا وقد أوضح رئيس كوديناف- ألميرية، محمد بنطريقة أن "ثمة مائة ألف سبب يدعو إلى إقرار اللغة العربية في المراكز التعليمية، فالسكان من أصول مهاجرة وأبناء البلد في الطريق لأن يتحولوا إلى إسبان الغد، وبالتالي يلزم أن يلعبوا دورا مهما في التقارب مع الدول العربية"، وأضاف بالقول أن "إسبانيا يجب أن تلعب دول الجسر بين الشمال والجنوب". وإلى ذلك، أعربت الجمعية على لسان رئيسها عن أملها في أن يتم أخذ هذا النداء على محمل الجد، لأن إقليم الأندلس منطقة إستراتيجية، واللغة العربية تعد أداة مهمة للحوار والتعاون.