أعلن المتحدث باسم جمعية التعاون والتنمية بشمال إفريقيا (كوديناف)، محمد بنطريقة، في تصريح لأندلس برس اليوم الأحد، أن جمعيته قررت ابتداء من شهر يناير القادم إطلاق حملة "هنا أعيش، هنا أصوت" لمطالبة السلطات الإسبانية بضمان حق المهاجرين في التصويت في الانتخابات البلدية المزمع تنظيمها في شهر مايو المقبل. وطالب بنطريقة، الذي يرأس في نفس الوقت فرع جمعية كوديناف بألميرية، الحكومة الإسبانية بالمصادقة على اتفاقية الأممالمتحدة لحقوق المهاجرين، مؤكدا أن الحق في التصويت في الانتخابات المحلية سيمكن المهاجرين من الإسهام في تسيير الشأن المحلي والاندماج أكثر في المجتمع الإسباني. وأفاد بنطريقة بأن جمعية كوديناف ومجموعة من الجمعيات الأخرى المدافعة عن حقوق المهاجرين ستطلق هذه الحملة وكلها أمل بأن تستجيب السلطات الإسبانية لمطلبها والسماح للمهاجرين بالتصويت في الانتخابات البلدية التي ستجرى في 22 مايو 2011. وبالرغم من أن الحملات السابقة التي أطلقتها هذه الجمعيات في سنة 2007 و2008 لم تؤتي أكلها، فإنها مصرة على الدفاع عن حق المهاجرين في التصويت، شأنهم شأن باقي دافعي الضرائب من الإسبان ورعيا الدول الأوروبية الذين يسمح لهم بممارسة هذا الحق. وقال بنطريقة إنه "ليس من المعقول ولا المنطقي بأن يسمح لبعض المهاجرين بالتصويت ويحرم البعض الآخر من هذا الحق، بدعوى وجود أو عدم وجود اتفاقات مع البلدان الأصل لهؤلاء المهاجرين"، كما هو الشأن لأزيد من 850 ألف مهاجر مغربي يعيشون فوق التراب الإسباني دون إمكانية التصويت ولا المشاركة في الانتخابات المحلية في غياب لاتفاق للمعاملة بالمثل بين المغرب وإسبانيا.