قال عمدة مدينة قرطبة الإسبانية، أندريس أوكانيا، إن المدينة الأندلسية أقرب من أي وقت مضى لأن تصبح عاصمة للثقافة الأوروبية في عام 2016 كونها تمتلك مشروعا "لا رجعة فيه" وإرثا ثقافيا وتاريخا من الحوار والتفاهم يمتد لألفي عامي. وأكد أوكانيا في تصريحات يوم الأحد أن قرطبة تعد نموذجا للتعايش "في سلام ووئام" رغم اختلاف المواقف الايديولوجية والدينية، في إشارة إلى كونها كانت عاصمة لدولة الخلافة الإسلامية في الأندلس، وكانت أكثر مدن العالم تقدما وازدهارا. وقال "يمكننا التعايش رغم اختلاف مواقفنا من دون أي مشاكل، ما ينقصنا هو بناء هذا الحاضر من السلام على أساس احترام ما يفكر فيه الآخر"، مشيرا إلى أن اختلاف الثقافات والحضارات المتعاقبة تركت "أثرا وطابعا كبيرا"، سمح بتقديم ملف "متوازن" يجمع بين التراث والحداثة. هذا وقد كانت السلطات القرطبية قد تقدمت هذا الأسبوع بالملف النهائي لترشحها للقب العاصمة الأوروبية للثقافة لعام 2016. أندلس برس+وكالات