أطلق الداعية الإسلامي، يوسف القرضاوي، النار على بطألأسر الجمهورية" التي تحكم العديد من الدول العربية والتي حولت نظام الحكم إلى جمهوريات وراثية مثل بتونس واليمن ومصر وليبيا وسوريا، داعيا القذافي وصالح والأسد إلى التخلي عن السلطة بطريقة سلمية. وقال القرضاوي، في خطبة الجمعة أمس من العاصمة القطرية الدوحة، متوجها إلى الزعماء العرب: "أيها المتألهون في الأرض لستم آلهة، أعطوا الناس حقهم (...) سيذهب القذافي وصالح والأسد والبقاء للأمة والعدل ويكفي ما حكموا الناس وأفضل لهم أن يتركوا الحكم مختارين". وأشار القرضاوي إلى أن العالم يعرف أنظمة جمهورية وأخرى ملكية، وفي البلدان العربية "بات هناك أسر جمهورية"، معطيا أمثلة على ذلك أسرة كأسرة "بن علي بتونس وصالح في اليمن ومبارك في مصر والقذافي في ليبيا والأسد بسوريا." وانتقد الشيخ القرضاوي العنف الذي تواجه به التحركات الشبابية في الدول العربية، قائلا إن "الناس الذين اشتكوا من هذا الواقع ضربوا بالرصاص"، مما فجر الثورات في المنطقة، معتبرا أنه من خلال هذه الثورات "توفر من يخرج العرب من كونهم أمة شاذة عن الأمم". وحث القرضاوي الشباب العربي على مواصلة الثورة حتى تحقيق النصر كما امتدح موقف الجيش في العديد من البلدان العربية التي شهدت ثورات، مثل تونس ومصر، قائلا إن "الجيش رفض إطلاق النار على شعبه ورفض الطاعة العمياء"، داعيا إلى "ضرورة تسجيل ذلك." كما رد الشيخ القرضاوي على الادعاءات التي تلمح إلى وجود دور غربي في التحركات الشعبية التي تشهدها الدول العربية بقوله: "هذه الثورات شعبية، ولم تأت من أوروبا وأمريكا، بل لم يتوّقعها أحد في الغرب". وخصّ الوضع في سوريا بجزء من خطبته، حيث أكد أن الشباب في سوريا "رفضوا السلاح"، ساخرا مما وصفها ب"تمثيليات عن مصادرة أسلحة"، في إشارة إلى الصور التي عرضها التلفزيون السوري، وأضاف أن السوريين "رفضوا الحديث الطائفي بين سنة وعلويين في سوريا، كما رفضوا الحديث عن إخوان وسلفيين." وعن بيان "كبار العلماء" بسوريا، والذي هاجم بيانا سابقا للقرضاوي باسم اتحاد العلماء المسلمين، فقد انتقد القرضاوي وزير الأوقاف السوري أحد مهندسي البيان، وقال إن "هذا الوزير الأبله قال من خوّلكم التدخل بشؤوننا، هل نحن أغراب، هل لا يمكننا التعليق على ما يجري لإخواننا في سوريا، القرآن والسنة هما ما تخوّلنا التدخل في أمور إخواننا في سوريا". المصدر: أندلس برس