علم زوال اليوم الجمعة أن أسرة الطالبة المغربية لمياء الدني، ستستأنف الحكم لدى المحكمة العليا الإسبانية في قضية مقتل ابنتها. وقد كانت المحكمة العليا الأندلسية قد رفضت مراجعة الحكم الذي أصدرته محكمة محلية بحبس المجرم 12 سنة فقط. يذكر أن "مانوليتو" البالغ من العمر 54 سنة كان قد وجه إلى الضحية لمياء 20 طعنة سكين أودت بحياتها في 4 من مارس 2008. ولم ير فيها المحلفون[سبحان الله] قصدا من المسكين "مانوليتو" لمضاعفة معاناة لمياء. وقد كانت لجنة المحلفين قد اعتبرته مذنبا بإجماع، ولم تجد أدلة تثبت أن منوليتو كان تحت تأثير مخدر أو تحت تأثير الكحول. وبالمقابل اعتبر أعضاء اللجنة الشعبية أن الطعنات ال 20 التي استقبلها جسم لمياء الذي لم يكن استكمل ال 24 ربيعا بعد، لم تثبت الأدلة بأنها وجهت بغرض مضاعفة معاناتها [فلم إذن؟]. واحتجت اللجنة بأن التقرير الطبي لا يسمح "بالتأكد مما إذا كانت الضحية قد عانت بأكثر من اللازم". وأضافت بأن الطعنات قد حصلت عند مقاومة لمياء لذابحها، وبالتالي لا ينبغي اعتبار عنصر "القصد إلى رفع معاناة الضحية" ظرفا لتشديد العقاب. وكان السفاح مانوليتو قد شكر في جلسة الحكم يوم 22 من أكتوبر الماضي، لجنة المحلفين على لطفها معه و قال بأن تقريرها "هو هدية عيد ميلاده الذي مضى منذ 6 أيام". و بناء على تقدير المحلفين "ظفر" مانوليتو ب 12 سنة من السجن فحسب. ويوم بعد يوم تتزايد البراهين على أن قطاع العدالة في إسبانيا عليل، و يحتاج إلى مراجعة عميقة، حتى لا تقفز بين الفينة والأخرى مهازل ومبكيات إلى الرأي العام، وحالات وأحكام لا تصدق وتثير الحنق في الإنسان العادي.