ذكرت مصادر دبلوماسية إسبانية أن وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينث اجتمعت مع ممثلين عن المجلس الوطني الانتقالي الليبي منذ أسبوع خلال زيارتها للقاهرة، لتعزيز الحوار مع الثوار المعارضين لنظام العقيد الليبي معمر القذافي. وصرحت المصادر بأن الاجتماع عقد في مقر السفير الإسباني لدى القاهرة فيدل سينداجورتا يوم 12 من الشهر الجاري بعد ساعات قليلة من وصول خيمينث إلى مصر في مستهل جولة بالعديد من الدول في الشرق الأوسط. وتحدثت خيمينث لمدة نصف ساعة مع ممثلي الثوار في حضور وزير الدولة الإسباني لشئون الخارجية وإيبيروأمريكا خوان أنطونيو يانييث بارنويبو وسينداغورتا. والتقت الوزيرة الإسبانية بأعضاء المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مساء الأحد عقب الاجتماع الذي عقدته مع أعضاء ائتلاف شباب 25 يناير في مصر. وكانت قد التقت قبل ذلك بأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى في مقر الجامعة لبحث الأوضاع في ليبيا. واجتمعت خيمينث مع الثوار بدافع من رغبتها في معرفة طلباتهم وتطور المواجهات المسلحة مع قوات القذافي. وطالب أعضاء المجلس الوطني الانتقالي الليبي الوزيرة الإسبانية بالدعم السياسي لقضيتهم ضد القذافي والاعتراف بهم كحكومة شرعية لليبيا، وهي الخطوة التي لم تتخذها إسبانيا بعد، حسبما ذكرت المصادر. من جانبها، أخبرتهم الوزيرة بالموقف الإسباني المؤيد لفرض حظر جوي فوق الأراضي الليبية تفاديا لعمليات القصف التي يأمر بها القذافي. ويعتبر اجتماع خيمينث مع أعضاء المجلس الوطني الانتقالي الليبي هو اللقاء ذو أعلى مستوى بين الحكومة الإسبانية والثوار في ذلك البلد العربي. أندلس برس+ وكالات