توصلت أندلس برس، اليوم الثلاثاء، ببيان حقيقة من رئيس "حركة الديمقراطيين المغاربة" بإسبانيا يطعن فيه في شرعية مكتب الفرع الذي تم الإعلان عنه نهاية الأسبوع الماضي، متهما بعض أعضاء الحركة الذين وصفهم ب"خصوم الديمقراطية" بالانقلاب الشرعية وبوقوف "أيادي خفية" وراء "هذا العمل الدنيء استهدافا للحركة كمشروع عالمي مستقل يهدف إلى المساهمة الجادة في تطوير و تخليق العمل السياسي داخل المغرب و خارجه". وأكد رئيس الحركة في إسبانيا أن مكتب الفرع عاش طيلة الشهور الماضية "حراكا سياسيا صحيا و ذلك نتيجة التجربة المهمة التي يتحلى بها أعضائه و كذا التنوع الفكري و الثقافي الذي يميزهم". وأشار أن الرئاسة بصدد دراسة الشروط المادية و المعنوية لعقد الجمع العام الانتخابي، بعد اجتماع للمكتب من أجل الموافقة على الزمان و المكان لعقده، "إلا أنها تفاجئت بدعوة من طرف بعض الأعضاء لاجتماع بطاراغونا من أجل دراسة بعض النقط التنظيمية لمكتب الحركة. لقد قامت الرئاسة بمناشدة هؤلاء الأفراد و حثهم على حل الخلافات داخل المكتب في إطار الاحترام التام للقانون الأساسي". و رغم ذلك، يضيف البلاغ، قرر حسين يخلف الذهاب من مدريد إلى طاراغونة من أجل الاجتماع بهؤلاء الأفراد (خمسة). و قد تفاجأ بوجود أشخاص لا تربطهم علاقة تنظيمية بالحركة وهم يطالبون بإدخال عملية فرز مكتب جديد بجدول الأعمال رغم التناقض الواضح ليس مع القانون الأساسي للمكتب فقط وإنما مع أي عمل تنظيمي. و أمام هذا "العبث بالديموقراطية و الأخلاق"، وجد الرئيس نفسه مضطرا للانسحاب حتى لا يشارك ببقائه في "مهزلة تنظيمية". وأعلن عن اجتماع مكتب الحركة بمدريد في الأيام القليلة المقبلة "من أجل أخد القرارات التنظيمية المناسبة من أجل نصرة الشرعية، و معرفة الأيادي الخفية الحقيقية التي كانت خلف هذا العمل الدنيء استهدافا للحركة كمشروع عالمي مستقل يهدف إلى المساهمة الجادة في تطوير و تخليق العمل السياسي داخل المغرب و خارجه". وذكر البلاغ أنه تماشيا مع مقررات المؤتمر التأسيسي للحركة والذي انعقد يومه 8-9 غشت 2009 بمدينة الرباط ، أشرف جمال ريان، الفاعل الجمعوي المغربي المقيم بهولندا، بمعية لجنة تحضيرية بإسبانيا، على تأسيس فرع الحركة بإسبانيا يومه السبت 24 أكتوبر 2009 بمدريد. و بعد المصادقة على القانون الأساسي، أفرز المؤتمر التأسيسي انتخاب مكتب مكون من خمسة عشرة عضوا و تنصيب حسين يخلف رئيسا للمكتب. ويذكر أن بعض أعضاء فرع إسبانيا داخل "حركة الديمقراطيين المغاربة بالخارج"عقدوا اجتماعا استثنائيا، نهاية الأسبوع الماضي بمدينة طاراغونة (كتالونيا، شمال شرق إسبانيا)، أسفر عن الإطاحة برئيس الفرع، الحسين أولاد يخلف، الذي يتهمه بعض رفاقه ب"إغراق الحركة في الجمود والانتظارية السلبية". وقد خلص هذا اللقاء الذي شارك فيه ثمانية أعضاء من فرع الحركة بإسبانيا إلى انتخاب رئيس جديد في شخص عبد الرحيم بالمهدي. وانتخبت كذلك نائبته الأولى حنان الرغيوي، والنائب الثاني زكرياء الصروري. أما منصب الكاتب العام للفرع فقد أسند لحسن الجفالي، ومنصب أمين المال أسند لمحمد الحوري. كما انتخب أحمد بن علال وأسامة سعدون وطارق سلام كمستشارين.