ردا على استخدام نظام الزعيم الليبي معمر القذافي العنف في قمع التظاهرات المطالبة بالديمقراطية، وتأسيا بدول أخرى اتخذت نفس الإجراء، قررت الحكومة الاسبانية تعليق تصاريح تصدير السلاح إلى ليبيا. وخلال مثوله أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، قال وزير الدولة للشئون الخارجية وايبروامريكا خوان أنطونيو يانييث بارنويبو اليوم أن القرار جاء متماشيا مع قرارات مماثلة ردا على قمع القذافي للمعارضين. وتأتي ليبيا في المركز الثاني من حيث الدول المستوردة للسلاح ذي الاستخدام المزدوج خلال 2009، حيث بلغت قيمة وارداتها من الأسلحة الاسبانية 12.7 مليون يورو (17.5 مليون دولار)، ما يمثل 12.8% من إجمالي صادرات إسبانيا من الأسلحة. وتتمثل هذه الصادرات في ثلاثة أجهزة رادار ملاحية، والتحكم في النقل الجوي المدني، الى جانب قطع غيار، فضلا عن مواد كيماوية تستخدم في التحليل المعملي بإحدى الجامعات، وفقا لوزارة الصناعة والسياحة والتجارة. ومن خلال التقرير الأخير الصادر عن وزارة الصناعة عن النصف الأول من العام الجاري، فإن صادرات إسبانيا من الأسلحة الى ليبيا وصلت قيمتها 6.9 مليون يورو.