عكس الكثير من الدول العربية، ومنها المغرب، التي نسيت أو تناست التآمر الصريح ل"لأخ العقيد"، فإن الآخرين ومنهم شيمون بيريز يتعاملون بالسياسة في مفهومها الأكثر نفعية وانسجاما، فقد صرح أن الشعب الليبي هو الوحيد القادر على الإطاحة بالعقيد معمر القذافي وليس مجلس الأمن الدولي. وأوضح الرئيس الإسرائيلي الذي يقوم بزيارة رسمية إلى إسبانيا أن الزعيم الليبي "لن يغفر له قتل مئات الأشخاص" من أجل محاولة السيطرة على الاحتجاجات التي تسعى للإطاحة بنظامه. وذكر بيريز أن ما قام به القذافي كان "غير مبرر" مشيرا إلى أن الشعب الليبي وليس المجتمع الدولي هو من بإمكانه الإطاحة به. وأضاف الرئيس الإسرائيلي إن "الوقت قد حان من أجل أن يدين العالم الحكام المستبدين بصوت عال وواضح"، وليس فقط من خلال تطبيق العقوبات الاقتصادية إنما بواسطة حملة أخلاقية ضدهم. وشدد بيريز علي "ضرورة تهيئة وضع يكون فيه من العار أن نرى زعماء مثل القذافي أو الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد". وقال الرئيس الإسرائيلي إن "هؤلاء القادة لا يمكن لهم البقاء على قيد الحياة". ووصف الحاصل على جائزة نوبل للسلام، الاحتجاجات التي شهدتها تونس ومصر وتعيشها الآن ليبيا بأنها "عفوية بشكل مدهش". وأكد بيريز على ضرورة دعم هذه الأجيال في السعي لتحقيق "الحرية" لأن نجاحها يعتمد أيضا في ظل العولمة على باقي المجتمع الدولي. يذكر أن ليبيا تشهد منذ 17 فبراير موجة احتجاجات شعبية ضد نظام معمر القذافي، الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 40 عاما.