أفادت مصادر إعلامية أمس الأحد أن المتظاهرين الليبيين المطالبين بإسقاط نظام العقيد الليبي معمر القذافي قد تمكنوا من السيطرة على مدينة بنغازي بعد انضمام قوات الصاعقة إلى جانبهم، وذلك بعد أربعة أيام من المواجهات اقترفت خلالها قوات الجيش والمرتزقة الأفارقة الذين جندهم القذافي لسحق المتظاهرين العزل مجازر حقيقية في حقهم. وذكر شهود عيان إن قوات الصاعقة أخرجت العناصر الأمنية والمرتزقة الأفارقة من داخل مديرية الأمن وسط مدينة بنغازي وسلمت المبنى للمتظاهرين الذين أحرقوه واستولوا على ما فيه من الأسلحة. وارتكبت قوات الجيش الليبي والأمن وميلشيات المرتزقة الأفارقة الذين تم تجنيدهم من قبل القذافي مجازر في حق المتظاهرين الذين سقط منهم مئات الشهداء خلال الأربعة أيام الماضية، أمام صمت مريب للولايات المتحدةالأمريكية دول الاتحاد الأوروبي. وأشار الشهود إلى أن سكان بنغازي عانوا من قوات الأمن والمرتزقة داخل المديرية الذين أطلقوا الرصاص والقذائف ورصاص الرشاشات الثقيلة المضادة للطائرات على المتظاهرين المحاصرين لهم واخترق الرصاص المنازل في المنطقة موقعا قتلى وإصابات بالمواطنين داخل بيوتهم. ومن بنغازي كشف القاضي كمال حذيفة عن أن سيف الإسلام نجل القذافي اتصل به هاتفيا قبل ساعات وعرض على المتظاهرين تشكيل حكومة مدنية، في حين يبقى الأمن بيد القذافي، لكنه رفض وطالبه أن يسلم القذافي وعائلته أنفسهم مقابل ضمان سلامتهم كي يحاكموا. وأكد القاضي كمال أن سقف المطالب ارتفع الآن، حيث لم يعد المتظاهرون يطالبون برحيل القذافي وإنما اعتقاله من أجل محاكمته. وأكدت بعض المصادر انضمام قبيلة ورفلة إحدى كبرى القبائل الليبية التي يبلغ عدد أفرادها نحو مليون شخص إلى المتظاهرين المناهضين للقذافي، بينما تصاعدت الاحتجاجات الدامية المطالبة بإسقاطه في يومها الرابع لتصل إلى العاصمة طرابلس، مما يعني أن سقوط نظام القذافي بات مسألة وقت ليس إلا.