لا ندري هل يتم تصنيف بعض التصريحات في باب النبوءات أو أدب المجالسة، غير أن أحد الدبلوماسيين الإسبان ذهب بعيدا في هذا الباب، فقد أعرب وزير الدولة الإسباني لشئون الخارجية وإيبيروأمريكا خوان أنطونيو يانييث بارنويبو اليوم عن ثقته في إحلال السلام "الدائم والنهائي والمثمر" في الشرق الأوسط قبل مرور 25 عاما قادما. جاءت تأكيدات يانييث بارنويبو خلال مائدة مستديرة نظمتها وزارة الخارجية الإسبانية بالتعاون مع بيت السفارديم-إسرائيل، بحضور الشخصيات التي شاركت منذ 25 عاما في إقامة العلاقات الدبلوماسية بين إسبانيا وإسرائيل. وقال المسؤول الإسباني إن ربع القرن الماضي شهد الكثير من الأحداث، على الرغم من إشارته إلى أنه ما زال هناك المزيد لبذله في عدة مجالات مثل الاقتصاد والتكنولوجيا والعلوم بين الطرفين. كما أفاد بأن الأسباب الرئيسية التي جعلت الحكومة الإسبانية تقدم على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل تمثلت في رغبتها في تجاوز ما أسماه ب"الشذوذ التاريخي" لإسبانيا كبلد أوروبي وغربي، فضلا عن الالتقاء مجددا بالشعب اليهودي، والرغبة في الإسهام بطريقة فعالة في عملية السلام بالشرق الأوسط.