وجهت الحكومة الإسبانية، مساء اليوم الثلاثاء، نداء إلى نظيرتها التونسية عقب الاحتجاجات والأحداث الدامية التي شهدتها البلاد في الأيام الأخيرة والتي أودت بحياة العديد من المواطنين، مطالبة إياها "بضمان احترام الحقوق والحريات الأساسية" للمواطنين. وفي بلاغ لوزارة الخارجية الإسبانية، توصلت أندلس برس بنسخة منه، أكدت الحكومة الإسبانية أنها "تتابع بقلق شديد الأحداث الجارية في تونس وتأسف لسقوط الأرواح البشرية ووقوع أضرار"، إثر الاحتجاجات الاجتماعية التي عرفتها عدة مناطق من البلاد. كما عبرت الحكومة الإسبانية في هذا البلاغ عن "تضامنها مع عائلات القتلى والجرحى" الذين سقطوا في الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن. هذا وقد أعلنت الحكومة التونسية أمس الاثنين إغلاق المدارس والجامعات "حتى إشعار آخر" وذلك في كافة أنحاء البلاد التي تشهد اضطرابات وأحداث شغب على خلفية غلاء الأسعار وانتشار البطالة منذ منتصف ديسمبر، والتي أدت إلى سقوط 14 قتيلا بحسب السلطات، وأكثر من 20 قتيلا بحسب مصادر المعارضة. وأعلنت وزارتا التربية والتعليم العالى في بيان مشترك أنه إثر الاضطرابات التى جدت فى بعض المؤسسات تقرر بسببها تعليق الدروس حتى إشعار آخر بداية من غد الثلاثاء، واتخذ هذا القرار في الوقت الذي فرقت فيه قوات مكافحة الشغب مظاهرة لطلاب جامعات ومدارس ثانوية فى وسط العاصمة التونسية. وتنادى آلاف الطلاب للتظاهر عبر موقع فيس بوك الذى حل فيه العلم التونسي الملطخ بالدم محل صورهم على حساباتهم فى هذا الموقع الاجتماعي على الإنترنت. وقال شهود ومصادر نقابية، إن طالبا أصيب بجروح، وتم توقيف ثمانية آخرين فى مظاهرات شهدها الحرم الجامعي بالعاصمة، وتعطلت الدروس أو اضطربت منذ استئنافها فى الثالث من يناير إثر عطلة نهاية السنة.