احتجت العديد من الجمعيات الحقوقية المغربية يوم السبت الماضي أمام السفارة الاسبانية بالرباط على تصرف وسلوك السلطات الاسبانية الذي تعاملت به مع مهاجرين أفارقة، وذلك بالتخلي عنهم بعرض السواحل المغربية وهم في وضعية صحية متردية. كما نظم ناشطون حقوقيون وممثلو عدد من الهيئات السياسية والنقابية ،في نفس اليوم وقفة أمام مقر القنصلية الإسبانية بالناظور احتجاجا على الممارسات العنصرية واللاإنسانية للشرطة الإسبانية ضد المواطنين المغاربة والأفارقة، وندد المتظاهرون الذين انضم إليهم مواطنون من بلدان إفريقية، بشدة بهذه التصرفات التي تحط من الكرامة الإنسانية وتنافي مبادئ حقوق الإنسان احتجت العديد من الجمعيات الحقوقية المغربية يوم السبت الماضي أمام السفارة الاسبانية بالرباط على تصرف وسلوك السلطات الاسبانية الذي تعاملت به مع مهاجرين أفارقة، وذلك بالتخلي عنهم بعرض السواحل المغربية وهم في وضعية صحية متردية. وشجبت هذه الفعاليات الجمعوية التي حجت من الدارالبيضاء، سلا، مكناس، القنيطرة، وسطات للمشاركة في هذه الوقفة الاحتجاجية، هذا السلوك اللاإنساني والهمجي من قبل الحرس المدني الاسباني تجاه هؤلاء المهاجرين، ورفعت شعارات، تندد بالسياسة العنصرية التي سلكتها السلطات الاسبانية في هذه القضية ضاربة عرض الحائط بكل ما تنص عليه المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، كما استنكر المشاركون لجوء السلطات الاسبانية الى العنف الجسدي في حق مغاربة بنقطة العبور بمليلية المحتلة، مطالبين الحكومة الاسبانية في هذا الصدد، بوضع حد لهذه التصرفات العنصرية وبأن تراجع أوراقها فيما يتعلق بملف الهجرة والتعاطي معه. في السياق ذاته، نظم ناشطون حقوقيون وممثلو عدد من الهيئات السياسية والنقابية ،في نفس اليوم وقفة أمام مقر القنصلية الإسبانية بالناظور احتجاجا على الممارسات العنصرية واللاإنسانية للشرطة الإسبانية ضد المواطنين المغاربة والأفارقة، وندد المتظاهرون الذين انضم إليهم مواطنون من بلدان إفريقية، بشدة بهذه التصرفات التي تحط من الكرامة الإنسانية وتنافي مبادئ حقوق الإنسان. كما رفع المشاركون في هذه التظاهرة، والذين كانوا يحملون الأعلام المغربية وأعلام بلدان إفريقية،لافتات تعبر عن شعورهم، مطالبين باحترام حقوق وكرامة المواطنين المغاربة والأفارقة بصفة عامة من قبل الحرس المدني الاسباني. وبسبب تكرر هذه الاحداث وجهت أمينة بوعياش رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان نداء إلى الجمعيات والمنظمات التي تعنى بحقوق الانسان في اسبانيا داعية اياها بأن « تطالب حكومتها باحترام القوانين الجاري بها العمل والاتفاقيات الدولية لحماية السلامة الجسدية والحق في الحياة للمواطنين كيفما كانت جنسياتهم ولونهم وعرقهم وثقافتهم». و دعت بوعياش في تصريح للإذاعة الوطنية بثته يوم السبت ضمن نشرتها المسائية، الجمعيات والمنظمات غيرالحكومية الإسبانية الى «التحرك بسرعة» تجاه الممارسات الاستفزازية التي يقوم بها الحرس المدني الإسباني ضد المواطنين المغاربة والأفارقة. وأوضحت أن مثل هذه الممارسات «لا يمكن لها أن تحل القضايا المرتبطة بالهجرة أيا كانت أسبابها »، معتبرة أن ممارسات الحرس المدني الإسباني «تحمل الحقد والكراهية للآخر» وأنها « ذات طابع عنصري». وتعود آخر هذه الممارسات الاستفزازية إلى الاثنين الماضي عندما تعرض المواطن المغربي مصطفى بلحسن لاعتداء جسدي من قبل عناصر من الشرطة الإسبانية، التي قد تكون آخذت عليه كونه كان يحمل كيسا بلاستيكيا به كيلوغرام ونصف من سمك السردين الطري قد لا تتوفر فيه شروط السلامة الصحية المطلوبة. وقد سبق للحكومة المغربية أن عبرت عن احتجاجها القوي عقب أعمال عنف جسدي ارتكبت في حق خمسة شبان مغاربة، مقيمين ببلجيكا خلال عبورهم لمليلية. وكانت ذريعة الحرس المدني الاسباني هذه المرة هي حمل العلم المغربي. كما تعرض المواطن كريم لغظف، الذي كان مرفوقا بوالدته لممارسات مماثلة في29 يوليوز الماضي عند نقطة العبور نفسها بمدينة مليلية المحتلة. وكانت الحكومة المغربية قد أدانت «بشدة مثل هذه التصرفات التي تحط من الكرامة الإنسانية وتتعارض مع جميع الأخلاقيات، والتي تنطلق من أسس عنصرية واضحة». ولم يمر وقت طويل علي هذا التنديد المغربي بهذه الاعتداءات المتوالية للسلطات الاسبانية على المهاجرين، حتى قامت دورية للحرس المدني الإسباني يوم الجمعة الأخير بالتخلي بعرض السواحل المغربية، للجماعة القروية بليونش، عن ثمانية مهاجرين منحدرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء في وضعية صحية جد متردية. ويتعلق الأمر بأربعة كاميرونيين وسنغالي وتشادي وغاني وغابوني . وقد صرح المعنيون الذين وضعوا تحت العناية الطبية، بأنهم تعرضوا للاعتداء قبل أن يرمى بهم في عرض السواحل المغربية مما دفع الحكومة المغربية الى التنديد مجددا بهذا «التصرف اللاإنساني الذي يتنافى واحترام كرامة وحقوق الإنسلان والاتفاقيات الثنائية المبرمة بين البلدين في ميدان تدبير الهجرة , والذي يعكس في الواقع النزعة العنصرية التي تطبع تدخلات الحرس المدني الإسباني وتدعو نظيرتها الإسبانية إلى اتخاذ كافة التدابير من أجل تفادي هذه التصرفات التي لا تخدم مصلحة البلدين الجارين .» وارتباطا بالموضوع لازالت عمليات الاعتداءات الجسدية واستعمال العنف، مستمرة من قبل السلطات الاسبانية في حق مغاربة بنقطة العبور بمدينة مليلية المحتلة، حيث أشار بلاغ جديد لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أنه تم تسجيل حالتين خطيرتين من اللجوء إلى القوة و»الضرب» ضد مواطنين مغاربة على التوالي ليلة رابع وخامس غشت الجاري وصباح اليوم السبت الماضي. وجاء في البلاغ أن حكومة المغربية تندد بشدة بتواصل أعمال العنف من قبل شرطة مدينة مليلية المحتلة. مسجلا أن مواطن مغربي آخر تعرض للصفع من طرف أحد عناصر الشرطة الإسبانية بعد أن لاحقه،متجاوزا خط العبور الفاصل بين مركزي مليلية وبني انصار بأربعة أمتار وذلك على مرأى من موظفي شرطة وثلاثة مواطنين مغاربة، وبمجرد أن حاول أحد أفراد الشرطة المغربية التدخل انضم ثلاثة رجال شرطة إسبان آخرين إلى زميلهم وشرعوا أربعتهم في تعنيف الضحية بواسطة عصيّهم،قبل أن يقتادوه إلى مركزهم حيث واصلوا ممارسة أعمال العنف في حقه. أما الضحية الخامسة،وهو مواطن مغربي مقيم بالناظور، تعرض لأعمال العنف، يوم السبت الماضي، بنقطة العبور نفسها وهذه المرة أيضا على يد شرطي إسباني انهال عليه بالضرب بعصاه ووجه له ركلات مما تسبب في إصابته بكسر في الذراع و برضوض بجسده.