أصدرت وزارة الخارجية الإسبانية، مساء اليوم الاثنين بلاغا، توصلت أندلس برس بنسخة منه، معربة فيه عن أملها أن لا تتكرر أحداث يوم السبت الماضي بالعيون عندما اعتقلت السلطات المغربية 11 ناشطا إسبانيا إثر مشاركتهم في مظاهرة غير مرخص لها للمطالبة باستقلال الصحراء عن المغرب. وعكس خط التصعيد الذي تبنته جل الأحزاب السياسية الإسبانية والتي طالبت حكومة خوسي لويس رودريغيث ثباطيرو بالحزم مع المغرب، فقد فضلت سلطات مدريد نهج أسلوب أكثر دبلوماسية لتفادي انفجار أزمة جديدة بين البلدين أسبوعا فقط بعد إنهاء أزمة المعابر بين المغرب ومليلية والتي دامت عدة أسابيع. فقد أكدت وزارة الخارجية الإسبانية في بلاغها أن السلطات القنصلية والسفارة الإسبانية في الرباط قدمت للناشطين الإسبان كل الحماية القنصلية والمساعدة التي تتطلبها الظروف إلى حين مغادرتهم مدينة العيون في اتجاه لاس بالماس دي غران كناريا، معترفة في ذات الوقت أن هؤلاء "الناشطين المؤيدين لاستقلال الصحراء الغربية شاركوا يوم السبت 28 أغسطس في العيون في مظاهرة غير مرخص لها وتعرض بعضهم للاعتداء". "وعلى إثر هذه الأحداث، يضيف البلاغ، اتصل وزير الشؤون الخارجية والتعاون ميغيل انخيل موراتينوس بوزير الشؤون الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري، كما أجرى هذا الصباح كاتب الدولة لشؤون أمريكا اللاتينية خوان بابلو دي لا إيغليسيا اتصالا هاتفيا مع نظيره المغربي يوسف العمراني للتعبير عن قلق السلطات الاسبانية إزاء هذه الأحداث، وطلب معلومات وتوضيحات حول ما وقع، كما طالب بتوفير كل الضمانات لتمكين المواطنين الإسبان من السفر إلى العيون". وأكد البلاغ أن السلطات المغربية أشارت في جوابها أن الناشطين الإسبان شاركوا في مظاهرة غير قانونية وغير مرخص لها وقعت خلالها اشتباكات بين المتظاهرين ومواطنين مغاربة مما أدى إلى الاعتداء على بعض الناشطين الاسبان خلال هذه المشادات. وإثر ذلك تدخلت الشرطة المغربية لوضع حد لهذه الاشتباكات، يضيف البلاغ. وشددت الخارجية الإسبانية على التزام حكومة مدريد "بالدفاع عن حقوق مواطنيها في الخارج، كما أنها تؤكد على ضرورة احترام القوانين الجاري بها العمل وتأمل أن لا تتكرر مثل هذه الأحداث".