في ظل النقاش الوطني الذي أثاره رئيس الحكومة الإسبانية بعد إعلانه أنه اتخذ قرارا بشأن مستقبله السياسي، يواصل ثاباتيرو مصارعة الأمواج العاتية للأزمة الاقتصادية الحادة، وفي هذا الصدد، تعهد رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغث ثاباتيرو أمس، بالمضي قدما في خطط الإصلاح وإجراءات التقشف التي أكد التزامه بها أمام الاتحاد الأوروبي نظرا لأن الخطر "ما زال يحدق بمنطقة اليورو". جاء ذلك خلال مثول ثاباتيرو أمام البرلمان الإسباني لاستعراض نتائج القمة الأوروبية التي عقدت مؤخرا في بروكسل، حيث أبرز التزام الاتحاد الأوروبي الواضح والقاطع بالعمل على استقرار العملة الموحدة. وأكد ثاباتيرو على ضرورة التزام الشفافية والإعلان عن البيانات المتعلقة بالميزانية، كما أبرز تصديق الاتحاد الأوروبي على انشاء صندوق دائم للاستقرار المالي يبدأ استخدامه اعتبارا من 2013 ، ويهدف لتحصين منطقة اليورو ضد أي أزمات مالية. وأضاف ثاباتيرو "الوضع الراهن يتطلب التحلي بالمسئولية وحكومة إسبانيا ستلتزم بها وستواصل العمل من أجل استقرار الميزانية وتقليص العجز". وأشار إلى أن إسبانيا ستواصل تطبيق الإصلاحات على رأسها قانون إصلاح نظام المعاشات الذي ستصدق عليه الحكومة في 28 يناير المقبل وينص على رفع سن التقاعد. واختتم رئيس الحكومة مداخلته بالتأكيد على أن إسبانيا ستقوم بمسئولياتها الكاملة داخل الاتحاد الأوروبي في هذه "اللحظات التاريخية"، مبينا أن التكتل أثبت قدرته على "مقاومة الأزمات".