بعد أن كانت صفقة رعاية "مؤسسة قطر" مع نادي برشلونة تندرج في إطار المنافع المتبادلة، بعد دعم النادي لترشيح هذا البلد الخليجي لاستضافة كأس العالم 2022، تحول الأمر إلى ما يشبه انقساما في النادي بشأن هذا الموضوع. فقد شن أسطورة كرة القدم الهولندية السابق، يوهان كرويف، والرئيس الشرفي السابق لنادي برشلونة الإسباني، هجوما شرسا على إدارة النادي الحالية التي مضت عقد رعاية مع "مؤسسة قطر" للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، لتضع شعارها على قميص الفريق إلى جانب شعار اليونيسيف. وقال كرويف، الذي استقال من منصبه كرئيس شرفي لبرشلونة مع تولي ساندرو روسيل رئاسة النادي الكطلاني منذ ستة أشهر، "إنني أعارض وبشكل كامل هذا الاتفاق الذي يتخلى به برشلونة عن مبادئه مقابل المال". وشدد في مقاله الأسبوعي الذي تنشره اليوم جريدة البريوديكو دي كطالونيا "لو كنت رئيسا للنادي لفعلت مثلما فعل السابقون مثل خوسيه نونيث وجوان غاسبار، وجوان لابورتا، وهو رفض الامتثال لوضع أي شعارات على قميص الفريق، رغم أنها الأسهل بالنسبة لأي إدارة أن تتخذ مثل هذا القرار لتحسن وضعها المالي". وكان نادي برشلونة قد وقع الجمعة الماضي على اتفاق رعاية مع "مؤسسة قطر" لمدة خمسة أعوام سيحصل بموجبها النادي الكطلاني على 165 مليون يورو حتى يوليو 2016 (30 مليون يورو لكل موسم بالإضافة إلى 15 مليون للموسم الحالي.) واتهم كرويف رئيس النادي روسيل، قائلا "أنت الوحيد في العالم؟، لم يلمس احد قبلك قميص برشلونة على مدار سنوات وتجيء أنت وتدمر كل شيء مقابل حفنة أموال لا تتعدى سنويا 7% من ميزانية النادي". وبرر النادي الكطلاني قرار حصوله على حقوق رعاية مقابل الإعلانات على قميصه بالوضع الاقتصادي السيئ الذي يمر به البرسا حاليا، وسيحمل قميص البرسا شعار المؤسسة القطرية بجانب شعار منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسف"، الذي يحصل برشلونة منه على مليون ونصف المليون يورو في كل موسم كمساهمة رمزية.