قالت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينيث أنها تحدثت أمس مع نظيرها المغربي الطيب الفاسي الفهري، عقب طلب مجلس المستشارين المغربي بان تبحث الأممالمتحدة ملف مدينتي سبتة ومليلية، مبرزة العلاقات الثنائية الطبيعية. وأوضحت خيمينيث في تصريحات للصحفيين بمجلس النواب بمناسبة الاحتفال بيوم الدستور الإسباني اليوم أن "إسبانية" سبته ومليلة ليست من قضايا جدول الأعمال مع الحكومة المغربية. وأبرزت الوزيرة أن البرلمان المغربي هو الذي صدق على قرار حول المدينتين وانه لم يكن هناك أي تأييد من جانب حكومة الرباط. وذكرت أنها تحدثت هاتفيا مع نظيرها عقب قيام اثنين من الأحزاب المغربية الرئيسية السبت الماضي بدفع القرار المذكور حول سبتة ومليلية. وفي القرار، دعا مجلس المستشارين الشعب المغربي إلى تعبئة جهوده خلف العاهل المغربي محمد السادس للدفاع عن المصالح العليا وقضايا البلاد المقدسة وخاصة فيما يتعلق بأراضي البلاد. ودعا المشرعون الحكومة المغربية إلى "مراجعة واتخاذ كافة الإجراءات والوسائل للدفاع عن مصالح وسيادة أراضي البلاد بهدف بناء مجتمع ديمقراطي وحداثي". وأبرزت وزيرة الخارجية الإسبانية أن العلاقات مع الرباط جيدة، مشددة على أن وزراء الحكومة المغربية لم يؤيدوا القرار البرلماني. يذكر أن اثنين من الأحزاب السياسية المغربية الرئيسية طالبا في الرابع من الشهر الجاري حكومة بلادهم بإرسال ملف مدينتي سبته ومليلية إلى لجنة الأممالمتحدة المكلفة بعمليات تصفية الاستعمار في العالم.