الرباط "مغارب كم": محمد بوخزار قالت وزيرة خارجية إسبانيا، ترينيداد خيمينيث، اليوم إنها أجرت اتصالا هاتفيا جديدا بنظيرها المغربي الطيب الفاسي الفهري حيث أثارت معه تداعيات القرار الصادر عن البرلمان المغربي بغرفتيه، بخصوص ملف مدينتي سبتة ومليلية. وكانت المؤسسة التشريعية طالبت يوم السبت الماضي الحكومة المغربية بالعمل على إدراج ملف المدينتين المحتلتين لدى لجنة تصفية الاستعمار بالأمم المتحدة. وقالت الوزيرة الإسبانية لمجموعة من الصحافيين، صباح اليوم، عقب حضورها جلسة البرلمان المخصصة للاحتفال بيوم الدستور: أن العلاقات عادية وطبيعية والاتصالات مستمرة بين البلدين الجارين، مضيفة أن موضوع سبتة ومليلية ليس واردا في أجندة قضايا بلادها مع المغرب. ولاحظت خيمينيث، أن البرلمان المغربي هو الذي اتخذ القرار بينما لم تقم الحكومة المغربية بأية خطوة في الاتجاه الذي ذهبت إليه المؤسسة التشريعية المغربية. واعترفت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية أن اتصالها الهاتفي بوزير خارجية المعرب تم على إثر صدور قرار بشأن سبتة ومليلية عن حزبين سياسيين مغربيين لم تذكر الوزيرة اسمهما. إلى ذلك مازالت الصحافة الإسبانية تشكو مما تسميه التضييق الذي تمارسه الحكومة المغربية على بعض الصحافيين وعدم تسهيل مهمتهم في المغرب، في الوقت الذي يسجل هذا الأخير انحيازا واضحا نحو ترجيح الدعاية والحملات التي يقوم بها الانفصاليون في الصحراء. وكانت وزيرة الخارجية الإسبانية عقدت اجتماعا بالأرجنتين مع الموفد المغربي لقمة رؤساء دول أميركا اللاتينية، عمر عزيمان السفير السابق في مدريد وتباحثت معه لمدة نصف ساعة لم تشر المصادر الإسبانية الرسمية إلى ما دار فيها، لكنها بالقطع تطرقت إلى الإشكاليات القائمة حاليا في علاقات الرباطمدريد.