تفاصيل انعقاد المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بالقنيطرة    بوريطة: النسخة الرابعة للدورة التكوينية لملاحظي الانتخابات الأفارقة ستحقق قيمة مضافة للقارة    طلبة الطب والصيدلة يدعون وزير الصحة إلى التجاوب مع "محضر التسوية"    انخفاض معدل التضخم السنوي في المغرب إلى 1.6% في مارس    البواري: المغرب ينتظر ارتفاع محصول الحبوب بنسبة 41 في المائة    بنعلي: المغرب يطلق قريبا مناقصة لمحطة غاز مسال في الناظور لتعزيز أمنه الطاقي    الفاتيكان ينشر أول صور لجثمان البابا فرنسيس داخل نعشه    إسرائيل تمنع تطعيمات شلل الأطفال عن غزة.. 600 ألف طفل في خطر    مصاعب في الجهاز التنفسي تدخل ملكة النرويج المستشفى    أكثر من 100 جامعة أمريكية تندد بتدخل ترامب السياسي في التعليم العالي    بعد غياب دام قرابة 5 سنوات.. إسبانيا تشارك في مناورات عسكرية ينظمها المغرب    لقجع: لاعبو المنتخب لأقل من 20 سنة هم "مشروع " فريق الكبار في كأس العالم 2030    أندية كرة القدم بالمغرب تحت الضغط    استئناف محاكمة شبكة الاتجار الدولي بالمخدرات التي يتزعمها رئيس جماعة سابق وعون سلطة بشيشاوة    تأجيل المحاكمة الاستئنافية لمناهض التطبيع محمد بوستاتي ودفاعه يجدد طلب السراح    تكريم الدراسات الأمازيغية في شخص "بونفور"    عبد الكريم جويطي يكتب: أحمد اليبوري.. آخر العظماء الذين أنجزوا ما كان عليهم أن ينجزوه بحس أخلاقي رفيع    محكمة الاستئناف تؤيد الحكم الابتدائي في حق "إلغراندي طوطو"    لجنة تسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر مؤقتا تُكرّم نساء ورجال الصحافة والإعلام بالمعرض الدولي للنشر والكتاب    فيلم "زاز": حين يفرض السيناريو أبطاله قبل ملصق التسويق !!!    باحثون: الحليب بدون دسم أفضل لمرضى الصداع النصفي    ابن يحيى تكشف عن المحاور الكبرى لمشروع بشأن السياسة الأسرية الاجتماعية    كيوسك الثلاثاء |مختبر مغربي يطلق تحليلات مبتكرة لتشخيص الأمراض الوراثية    سجن زايو يرد على مزاعم سوء أوضاع النزلاء    جماعة العدل والإحسان الاسلامية تعزّي الكنيسة الكاثوليكية في وفاة البابا فرنسيس    الصفريوي: لا مفاوضات ولا نية للاستثمار في شيفيلد وينزداي الإنجليزي    جامعة كرة السلة توقف البطولة الوطنية بسبب أزمة مالية خانقة    قيوح يعلن إطلاق برنامج بقيمة 28 مليار درهم في إطار "مطارات 2030"    كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري تُعلن الحرب على الصيد الجائر وتؤكد.. لا تهاون بعد اليوم    تفاصيل جريمة بن احمد المروعة..    انخفاض عالمي وغلاء محلي .. من يربح من لعبة أسعار المحروقات بالمغرب؟    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء    تطوان تحتفي باليوم العالمي للأرض بتنظيم أيام تحسيسية حول الماء، الصحة والبيئة    السلطات الأمريكية تقاضي "أوبر" بتهمة غش المستخدمين    العاملون في القناة الثانية يحتجون ضد "غياب الشفافية" في التعاطي مع الأجور وتدبير المسار المهني    اختتام المرحلة الثانية من "تحدي الهاكتون أكادير 2030" بتتويج مشاريع شبابية مبتكرة لتحسين الخدمات الجماعية    صحراء المغرب تنتصر في واشنطن    قتيل في غارة إسرائيلية بجنوب لبنان    فان دايك: جماهير ليفربول ستتذكر أرنولد في حال قرر الرحيل    الصين وأندونيسيا يعقدان حوارهما المشترك الأول حول الدفاع والخارجية    عميار يكتب عن المغرب والفلسطينيين    هذه توقعات الأرصاد الجوية اليوم الثلاثاء بالمغرب    ميناء طنجة: مفرغات الصيد البحري تتراجع بنسبة 5% خلال الفصل الأول من 2025    معهد الدراسات الإستراتيجية يغوص في العلاقات المتينة بين المغرب والإمارات    فوزي لقجع يوجه رسائل دعم وتحفيز للاعبي المنتخب المغربي تحت 20 سنة قبل "كان" مصر    مندوبية الصحة بتنغير تطمئن المواطنين بخصوص انتشار داء السل    نهضة بركان تكتسح شباب قسنطينة وال"كاف" يشيد: خطوة واثقة نحو نهائي الكونفدرالية    ‬والآن ‬سؤال ‬الكيفية ‬والتنفيذ‬ ‬بعد ‬التسليم ‬بالحكم ‬الذاتي ‬كحل ‬وحيد ‬‮….‬    رحيل الفنان محسن جمال صاحب «أحلى الأغاني» و«الزين فالثلاثين»    المغرب يخلد الأسبوع العالمي للتلقيح    أنشيلوتي يبعث برسالة للجماهير : ما زلنا نؤمن بالحلم    نحو سدس الأراضي الزراعية في العالم ملوثة بمعادن سامة (دراسة)    دراسة: تقنيات الاسترخاء تسمح بخفض ضغط الدم المرتفع    مغرب الحضارة: حتى لا نكون من المفلسين    لماذا يصوم الفقير وهو جائع طوال العام؟    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    قصة الخطاب القرآني    المجلس العلمي للناظور يواصل دورات تأطير حجاج الإقليم    









العلاقات المغربية الإسبانية تتجه نحو المزيد من التوتر
نشر في التجديد يوم 06 - 12 - 2010

في خطوة مضادة، طالب البرلمان المغربي، بغرفتيه في اجتماع عاجل، حكومة عباس الفاسي بإعادة نظر شاملة في العلاقات المغربية الإسبانية، ومع كافة المؤسسات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية، في ردّ قويّ على توصية صدرت عن نظيره الإسباني(الكورتيس) بخصوص الوحدة الترابية للمغرب، واعتبرها البرلمان المغربي تندرج في سياق ''المناورات الرخيصة والمؤامرات التي تستهدف المملكة المغربية''.
وكان ''الكورتيس'' قد تبنى يوم الخميس الماضي توصية لحكومة بلاده يدعوها إلى اعتبار جبهة البوليساريو ممثلا شرعيا وحيدا للصحراويين، كما دعاها إلى التحقيق في أحداث العيون، وطالب بتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء. وحاولت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية التقليل من خطورة هذا الموقف، وذكرت وسائل إعلام إسبانية، أن السفير الإسباني بالرباط اجتمع يوم الخميس الماضي بوزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري بغرض احتواء المشكل، وقال وزيرة الخارجية الإسبانية، ترينيداد خيمينث، إن البرلمان الإسباني انتقد أحداث العنف ولم يدن المغرب كدولة، مؤكدا ان اسبانيا ظلت دوما تحافظ على علاقة يطبعها الاحترام مع المغرب.
وجاء ردّ الفعل المغربي سريعا، حيث أعلن وزير الاتصال خالد الناصري، في مؤتمره الأسبوعي يوم الخميس، أن الحكومة المغربية قررت إعادة تقييم مجمل العلاقات المغربية الإسبانية في جميع الميادين. وأكد الناصري أن قرار الكورتيس يتسم ''بالعدوانية''، وأن مواقف الأحزاب السياسية الإسبانية نابعة من ''عقد قديمة'' وغير ''مقبولة على الإطلاق''.
أما مجلس النواب المغربي فقد وصف قرار نظيره الإسباني بأنه ''منحاز ومعاد للمملكة المغربية في حقوقها السيادية والتاريخية والمشروعة على أقاليمنا الجنوبية المسترجعة''، واعتبره ''تصرفا مرفوضا، قانونيا وسياسيا وتاريخيا، في حق الشعب المغربي، وتشجيعا لتوجه انفصالي لم تعد تخفى مخاطره على أمن واستقرار المنطقة''. بل إنه ''إهانة لكل الصحراويين وممثليهم في مختلف الهيئات الدستورية المنتخبة بما فيها البرلمان والجماعات الترابية''.
وأضاف أنه ''يكرس الروح العدائية التي أظهرتها دوائر سياسية إسبانية''، وأن بعض ''الجهات الإسبانية مطالبة بالتحرر من عقد الماضي وتجاوز رواسب الاستعمار الإسباني للمغرب وأعماله المدانة شمالا وجنوبا''.
وأجمعت مداخلات الفرق والمجموعات البرلمانية على إدانة الانحياز الإسباني، وأكدت أن المغرب ليس تحت الوصاية أو الانتداب، حتى يسمح لأي كان بالتدخل في قضاياه الداخلية، معتبرة أن ما حصل مع أحداث العيون يندرج في مسلسل الابتزاز الذي تعرض له المغرب سواء في ملف الصيد البحري مع الاتحاد الأوربي، ثم احتلال جزيرة ليلى، وآخرها زيارة ملك إسبانيا إلى المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية.
هذا، ودعا الحسن الداودي، رئيس فريق العدالة والتنمية، إلى ضرورة التنزيل العاجل للحكم الذاتي في أقاليمنا الجنوبية ''دون تردد ولا انتظارية''، مشددا في الوقت ذاته على أنه ''لا تنازل ولو عن شبر واحد من التراب الوطني مهما بلغت التضحيات ومهما ارتفعت التكلفة''. من جهته دعا الأصالة والمعاصرة بوضع ملف سبتة ومليلية وباقي الثغور المحتلة لدى اللجنة الرابعة بالجمعية العامة للأمم المتحدة والمطالبة بتحقيق دولي في الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها الدولة الإسبانية إبان حربها الاستعمارية ضد الشعب المغربي. أما الفريق الاستقلالي فقد أكد أن الموقف الذي اتخذه البرلمان الإسباني بخصوص قضية الوحدة الترابية للمغرب، ''متسرع ومنحاز''. في حين اعتبر الفريق الاشتراكي توصية البرلمان الإسباني معادية للمغرب تعيد تكريس روح الاستعمار والهيمنة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.