مع اقتراب الموعد النهائي ، تزداد قوة ترشيح إيمانويل ماكرون قبل أزيد من شهر من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، لم يكن رئيس الدولة ، الذي أصبح الآن مرشحًا رسميًا ، يقود السباق فحسب ، بل ما زال يوسع الفجوة مع أول اثنين من منافسيه ، وهما المنافسان اليمينيان المتطرفان مارين لوبن واريك زمور. وفي هذا الصدد، قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن الصراع في أوروبا الشرقية يُعزز مكانة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يتقدم بشكل أكبر على منافسيه الرئيسيين، وفقًا لآخر استطلاع أجرته شركة Ipsos-Sopra Steria لصالح الصحيفة. وأضافت الصحيفة أنه قبل أكثر من شهر بقليل من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، لا يتقدم ماكرون، الذي أصبح الآن مرشحًا رسميًا، في السباق فحسب، بل يواصل توسيع الفجوة مع منافسيه الرئيسين، وهما اليمينيان المتطرفان مارين لوبان وإريك زمور. وتلعب الحرب في أوكرانيا والصدمة التي تسببها بين الناخبين دورًا كبيرًا في هذه الديناميكية، وفق الاستطلاع. ففي أقل من أسبوع، تحسنت شعبية إيمانويل ماكرون بمقدار 4 نقاط، حيث انتقلت من 26 في المئة إلى 30 في المئة، من نوايا التصويت، مقابل تراجع منافسيه المباشرين، بخسارة مارين لوبان لنقطة واحدة (14,5 في المئة)، فيما خسر زمور نقطتين (13 في المئة). كما خسرت فاليري بيكرس، مرشحة اليمين المحافظ، هي الأخرى نقطة (11,5 في المئة). بالنسبة إلى المرشحين اليمينيين المتطرفين، فإن دعمهم السابق لفلاديمير بوتين يفسر هذا التراجع، تلاحظ "لوموند". وفي الطرف الآخر من الطيف السياسي، يكسب جان ليك ميلانشون، زعيم اليسار الراديكالي 0.5 نقطة ويصل إلى 12 في المئة من نوايا التصويت. ومضت "لوموند" إلى القول إن السياق غير مسبوق عشية الانتخابات الرئاسية الفرنسية، في ظل الحرب على الأبواب الأوروبية، جائحة لم تنته بعد... وبالتالي، فإن تعاقب الأزمات هذا يعزز حظوظ الرئيس المنتهية ولايته، بحيث سمح لإيمانويل ماكرون بالفعل بالتقدم على المرشحين الآخرين. بالطبع -توضح الصحيفة- ما يزال من الممكن أن تتغير الأشياء. ومع ذلك، فإن الريادة التي يتمتع بها ماكرون آخذة في الازدياد. واعتبر 90 في المئة من المشاركين في استطلاع "لوموند" للرأي أن تقلب الوضع الدولي والقلق الذي يولده يعزز من مخاوفهم حيال الحرب في أوكرانيا. وأصبح هذا الموضوع هو الشغل الشاغل للفرنسيين المستطلعة آراؤهم، بعد القوة الشرائية. يرى العديد من المستطلعة آراؤهم أن الرئيس المنتهية ولايته لا يحتاج إلى إثبات مكانته كمرشح رئاسي، وأنه يبدو، صوابًا أو خطأً، ضامنًا للاستقرار الداخلي. فهو لاعب رئيسي، حتى أنه حاول التوصل إلى حل دبلوماسي قبل اندلاع الأعمال العدائية. ولذلك يُنظر إليه في قسم كامل من الناخبين على أنه الأكثر قدرة على قيادة البلاد في هذه الأوقات العصيبة.