أعرب قنصل المغرب بمنطقة جزر الكناري الإسبانية، أحمد موسى، عن قلقه واستيائه الشديد من الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة على نطاق واسع والتي تبين عددا من المهاجرين بالمنطقة متورطون في أحداث شغب وأعمال عنف وشجارات أقلقت سكان المنطقة كثيرا، حيث أكد أن هؤلاء "أقلية لا يمثلون الجالية المغربية بالمنطقة". وحاول موسى طمأنة المواطنين الإسبان من خلال خرجة إعلامية أكد فيها أن الغالبية الساحقة لأفراد جالية المغربية بالمنطقة مسالمون ولا يقومون بأي عمل عنف "عكس هذه الأقلية". وعلق على الصور التي تداولها كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي بالقول: "أنا قلق ومستاء جدا لأن الغالبية العظمى من المواطنين المغاربة ليسوا كذلك"، مشيرا إلى أن "المتورطون في هذه الأحداث هم وحدهم المسؤولون، وليسوا ممثلين للجالية المغربية ولا لحكومة الرباط. ويجب تطبيق القانون في حال وجود نزاع أو عمل إجرامي"، وفق تعبيره. ووفق تقارير إعلامية، فإن أزيد من 30 ألف مواطن مغربي يعيشون في المناطق التابعة لجزر الكناري، بعد أن وصل إليها عدد منهم قبل أزيد من 40 عاما، فيما وصف القنصل المغربي علاقاتهم مع السكان المحليين وغيرهم من الذين يستقرون بالمنطقة بأنها "ممتازة"، مؤكدا أن الجالية المغربية تعيش في اندماج تام وفي تعاون مع المجتمع الإسباني. لذلك أعرب موسى عن "دهشة كبيرة"، مؤكدا أن "الناس الذي يأتون للدخول في مثل هذا النوع من المعارك أو مشاجرات يسيئون إلى أنفسهم أولا وإلى مجتمع"، وفق تصريحات نقلتها عنه صحف محلية، حيث أضاف قائلا: "نحن مستاءون سواء كانوا من مواطنينا أو من أي بلد في العالم. نحن نؤيد السلم والتعايش واحترام القواعد والقوانين". في نفس السياق، أكد أن المغرب "يبذل جهودا كبيرا وكل ما بإمكانه لوقف موجات الهجرة غير النظامية عبر قوارب الموت لأن ذلك لا مصلحة فيه لأحد"، على حد قوله، مشيرا إلى أن الرباط أقدمت على تسوية وضعية الآلاف من المهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء ومكنتهم من بطائق إقامة وتوفير إمكانيات حصولهم على فرص شغل في المغرب.