شهدت منطقة سان بارتولومي دي تراخانا في جزر الكناري الإسبانية، خلال الأسابيع الأخيرة، أعمال عنف وشغب ومشاجرات وأحداث سرقة قالت مصادر محلية إن مهاجرين تورطوا فيها، حيث خلف ذلك استياء وقض مضاجع السكان وملاك المحلات والمتاجر. وأعربت سلطات بلدية المدينة عن قلقها الشديد بسبب تزايد وثيرة هذه الأحداث بشكل اشتكى منه عدد من السكان، خصوصا مع استقبال منطقة جزر الكناري لما يزيد عن 1200 مهاجر في الأسابيع الأخيرة من 2020 وبداية 2021، وفق ما كشف عنه رئيس البلدية في تصريحات لمنابر إعلامية محلية. ولطمأنة السلطات، أكد نشطاء المجتمع المدني من الجالية المغربية المقيمة بالمنطقة، أن المغاربة وصلوا أول مرة إلى تراب هذه البلدية منذ مدة طويلة واستقروا منذ أكثر من 50 عامًا، كما انخرطوا في بناء مجتمع أفضل ينعم بالاستقرار وتنعدم فيه كل أشكال العنف والأساليب المخالفة للقانون. وأعرب أعضاء جمعيات مغربية في بلدية سان بارتولومي دي تراخانا خلال لقاء جمعهم، أول أمس الأربعاء، بمسؤولة مستشارية المشاركة المواطنة، مرسيدس دياس، عن "رفضهم المطلق للمشاجرات التي أحدثها مجموعة قليلة من المهاجرين في الأيام الأخيرة". وشدد هؤلاء على أنهم قلقون بشأن الوضع الحالي كما أبدوا تخوفهم من أن يؤدي ذلك إلى نظرة عدوانية تجاه الجالية المغربية التي اختارت الاستقرار في مختلف مناطق البلدية منذ أكثر من 50 عامًا. ونقلوا إلى المسؤولة المحلية استعدادهم للتعاون في كل ما في وسعهم لتقديم حلول لمشكلة التعايش والانخراط في عملية الاستقبال والحفاظ على الصورة الجيدة للمنطقة المعروفة كوجهة سياحية يرتادها الآلاف.