يمكن الجزم أن اللقاء الأخير بين وزيرة الخارجية الإسبانية وكاتبة الدولة في الخارجية للولايات المتحدةالأمريكية يشكل ضربة قاصمة للطروحات الانفصالية ومن يقفون وراءها، التي تعيش أحلك فتراتها، بدليل أنها أصبحت تلوح بالعودة لحمل السلاح ضد المغرب بعد أن خسرت مواقفها دعم-أو حتى انتباه- الدول الكبرى. فقد أسفر اللقاء بين ترينيداد خمينث وهيلاري كلينتون، على هامش قمة لشبونة لدول حلف شمال الأطلسي، عن اتفاق الطرفين على ضرورة "توفير دعم سياسي" للمحادثات الجارية بين المغرب والبوليساريو، في إطار الأممالمتحدة، من أجل إيجاد حل للنزاع الذي دام 35 سنة، وهو ما يعني بالضرورة مساندة لموقف المغرب الذي ينادي بحل "سياسي" يمكن من إنهاء الصراع. وفي نفس اللقاء الذي دام زهاء الساعة والنصف، ركز الجانبان على موضوع نزاع الصحراء على الرغم من أنه لم يكن ضمن أجندة المواضيع المحددة من طرف مساعدي الوزيرتين، حيث تم اقتراح إجراء اجتماع بين الدول الصديقة للصحراء، وهي فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وروسيا وإسبانيا، لتقديم دعم "سياسي" بدل الدعم "التقني" ل"مرافقة" الأطراف المشاركة في الحوار. وقد أبدت كلينتون تقبلها للفكرة، مضيفة أنها "ستدرس" إمكانية تحقيقها. ومن جهتها، شددت ترينيداد خمينث أن إسبانيا تسعى إلى إدراج صلاحيات مراقبة الالتزام بحقوق الإنسان ضمن صلاحيات المينورسو، مضيفة أنها بانتظار تقارير منظمات دولية وغير حكومية لإصدار "تقييم نهائي" لأحداث العيون.