في انتظار مقدمها إلى مدريد لنيل جائزة "نساء متحدات" من اتحاد الممثلين الإسباني، فإن أميناتو حيدر مستمرة في "غزواتها" ضد المغرب بواشنطن، في إشارة واضحة إلى أن الفشل السياسي الذي منيت به الطروحات الانفصالية للبوليساريو ومن يدعمه في أوروبا. ف"النجمة" حيدر، الحاصلة على جائزة اتحاد الممثلين الإسبان على "أدائها المتميز" في لانثاروتي، أصبحت الآن تهدد بابتلاع قيادة البوليساريو، بخطابها "اللايت" و "الهيبي" حول الحقوق الأساسية، والذي يبيع أفضل من "العودة إلى حمل السلاح" و"الشرعية الدولية" التي أصبحت اسطوانة مشروخة. فقد طلبت حيدر لقاءات مع عدد من مسؤولي وزارة الخارجية الامريكية ونواب بالكونجرس، لتطلعهم على ما تعتبره الوضعية الحقوقية في بلادها و لتطالبهم بالدفاع عن "حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره"، حيث ستجد هناك بعض الآذان الصاغية من طرف مناوئين لوحدة المغرب الترابية، ويشار إلى أن هذه الجهات كانت قد منحت الإنفصالية جائزة روبرت كنيدي لحقوق الإنسان عام 2008، وجائزة الشجاعة المدنية في عام 2009. وفي تصريح لها أمس لوكالة إفي، طالبت بدعم الولاياتالمتحدة للبوليساريو، وأكدت "إننا في حاجة إلى دعم الولاياتالمتحدة لممارسة حقوقنا، كأي شعب آخر من شعوب العالم"، وقالت بأن المغرب "مستمر في انتهاك حقوق الإنسان في الأقاليم الصحراوية"، رغم مطالبة الاتحاد الأوروبي له في قمة غرناطة باحترامها. و أن"الرباط لازالت تقوم بممارسات قمعية بحق الصحراويين". من جهة أخرى، يقوم وفد عن البوليساريو بزيارة إلى دولة البيرو لحثها على الإعتراف ب"الدولة الصحراوية" المزعومة، و كان الرئيس السابق للبلاد ألبرتو فيجموري قد ألغى إعتراف البيرو ب"الدولة الصحراوية"، ومنذ ذلك الحين تبذل ديبلوماسية البوليساريو، وخلفها من خلفها، جهودا كبيرة لحمل البيرو على الإعتراف بهم دون طائل حتى تاريخ اليوم. وعن سؤال للصحافة البيروانية عن أسباب قطع بلادها العلاقات مع البوليساريو، أجاب أحمد الحاج الذي يرأس الوفد الإنفصالي أنه لايعلم السبب مطلقا، ويظن أن المغرب "بحججه المزيفة" استطاع اقناع المسؤولين في بيرو فوجيموري، فاصطفوا إلى جانب المغرب وقطعوا العلاقات مع البوليساريو.