فاز أرمين لاشيت، رئيس حكومة ولاية شمال الراين -ويستفاليا الألمانية، بجولة الإعادة في الانتخابات التي جرت عبر الإنترنت، برئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بعد تفوقه على منافسه فريدريش ميرتس. وتمكّن لاشيت من الحصول على 521 صوتا من أصل 1001 مندوبا شاركوا في التصويت، ليضمن الأغلبية، متقدما على فريدريش ميرتس، الذي حصل على 466 صوتا، بحسب نتائج الاقتراع الداخلي. وعُرف ميرتس بمنافسته التاريخية للمستشارة أنجيلا ميركل، والمؤيد لتوجيه الحزب إلى الخط اليميني المحافظ. وكان ميرتس قد تقدم في الجولة الأولى ب385 صوتا، فيما حصل لاشيت على 380 صوتا ونوربرت روتغن (ثالثا) ب224 صوتا، لتنحصر المنافسة في الجولة الثانية بين لاشيت وميرتس. وعبّر لاشيت، بعد إعلان فوزه أعرب عن شكره لزعيمة الحزب المنتهية ولايتها، أنيغريت كرامب -كارنباور، وكذلك ميرتس وروتغن على "المعركة الانتخابية النزيهة". وأكد روتغن، من جانبه، أنه ملتزم بتعهّده وسيدعم لاشيت بكافة الجهود، وقال في هذا السياق "يمكنك الاعتماد علي. علينا تشكيل فريق الآن". ونوّه لاشيت، المعروف بتأييده لاستمرار سياسيات أنجيلا ميركل، بالإنجازات التي حققتها المستشارة الألمانية طوال السنوات الماضية. وقال، في خطاب ترشّحه، مساء أمس السبت، لرئاسة الحزب خلال مؤتمره العام الذي عُقد عبر الإنترنت "إن مكانة المستشارة يمكن تلخيصها في كلمة واحدة، ألا وهي "الثقة". وقالت مجلة "دير شبيغل" في تقرير، إنه رغم فوزه، لن يكون لدى لاشيت الوقت الكافي للاستمتاع بنجاحه، لأنه الآن يجهّز للترشح لمنصب المستشار. وينبغي على رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي الجديد، لاشيت، أن يشرك جميع المنافسين الخاسرين معه، لا سيما أنه قدّم نفسه في غضون حملته الانتخابية ك"مصلح" عظيم، ولذلك يجب عليه الآن أن أن يدمج معسكر ميرتس، وفق الصحيفة ذاتها. وانتُخب أرمين لاشيت، "الذي تم التقليل من شأنه وتعثر كثيرا" بحسب المصدر نفسه، رئيسا جديدا ل"حزب ميركل" الجديد، خلفًا للرئيسة المنتهية ولايتها، أنيغريت كرامب -كارينباور، التي تشغل حاليا منصب وزيرة الدفاع.