على بعد أسبوع من انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين إسبانيا والمغرب، طالب حزب "فوكس" اليميني الإسباني المتطرف بإعادة القاصرين المغاربة غير المصحوبين المتواجدين بالأراضي الإسباني إلى بلدهم المغرب. ودعا الحزب الحكومة الإسبانية إلى البدء بشكل فعلي في العمليات التي تسمح بترحيل القاصرين المغاربة غير المصحوبين إلى وطنهم، ومناقشة الأمر مع نظرائهم المغاربة. واعتبر أن الحكومة الإسبانية تلكأت في معالجة الموضوع وتركت العديد من المناطق الإسبانية تغرق في المشاكل الخاصة بالهجرة غير القانونية، ومنها إشكالية القاصرين غير المصحوبين. وانتقد الحزب المغرب، معتبرا أنه لم يقم بأي إجراء لاستعادة هؤلاء القاصرين رغم الدعوات الإسبانية المتكررة لحل هذا الملف. وكانت وسائل إعلام محلية في مدينة سبتةالمحتلة، قد نشرت أن حكومة المدينة باشرت بناء مركز مؤقت في "لاسبيرانزا" كبديل محتمل وشبه وحيد ترحل إليه القاصرين، خاصة في فترة الشتاء، حيث ستنقل له حوالي 150 من القصر الأجانب غير المصحوبين. وكانت وكالة الأنباء الإسبانية، قد كشفت يوم أمس الاثنين أن زعيم حزب بوديموس و النائب الثاني لرئيس الحكومة، بابلو إغليسياس، لن يحضر قمة اللجنة العليا المشتركة المقررة يوم 17 دجنبر الجاري بالمغرب. وحسب ذات المصدر فسيحضر رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ، إلى القمة الثنائية في المغرب والتي ستكون محدودة الحضور بسبب وباء فيروس كورونا، والتدابير المرافقة له. وفي وقت سابق، كانت صحيفة El Español قد قالت نقلا عن مصادر مقربة من زعيم بوديموس، إن هذا الأخير "سيتوجه إلى الرباط" مشيرة إلى أن ذات المصادر "رفضت الإدلاء بتصريحات حول مضمون جدول أعماله". وسبق لزعيم بوديموس أن أثار غضب المغرب بعد تغريدة له في 15 نونبر، أي بعد يومين من العملية العسكرية المغربية في الكركرات، عبر فيها عن دعمه "لتقرير مصير الشعب الصحراوي". كما سبق لحزب بوديموس أن أصدر بيانا، خلال زيارة وزير الداخلية الإسباني غراندي مارلاسكا إلى الرباط، أعلن فيه تأييده ل"تقرير المصير لجبة البوليساريو الإنفصالية".