بدأ متحف الفنون في مدينة بالنسيا الإسبانية موسمه الجديد 2010-2011 بعرض لأوبرا عايدة في نسخة تصورية تبتعد عن الأجواء المصرية التقليدية التي تدور فيها الأوبرا الشهيرة، ولكنها لاقت استقبالا فاترا من قبل الجمهور. أقيم العرض الأوبرالي السبت في إطار افتتاح أنشطة الموسم الثقافي الجديد بمتحف الفنون ببالنسيا (شرق إسبانيا)، ومنعت عدم حفاوة الجمهور بالعمل خروج أبطاله ومخرجيه لتحية الجمهور لينوب عنهم في ذلك المدير الموسيقي للعمل. وقبل بداية العرض وقف أبطال العمل والمشاهدين دقيقة حداد على روح المخرج الإسباني الكبير لويس غارثيا برلانغا الذي رحل في اليوم نفسه، بعد أن كان الأكثر تمثيلا لبلاده لجوائز الأوسكار، وهو الذي اشتهر بثلاثية "الجلاد" و"مرحبا مستر مارشال" و"بلاثيدو"، ومن أبرز أعماله الفيلم التاريخي "الموروس والنصارى". يشار إلى أن أوبرا عايدة ألفها الموسيقي الإيطالي جوزيبي فيردي بتكليف من الخديوي إسماعيل لكي تعرض بمناسبة حفل افتتاح قناة السويس، وعرضت لأول مرة عام 1871 على مسرح دار الأوبرا القديمة. يروي هذا العمل الأوبرالي، الذي يتألف من أربعة فصول، قصة الحب التي نشأت بين الأسيرة الحبشية عايدة وراداميس قائد الجيش المصري، الذي حكم عليه فرعون مصر بالإعدام بعد ثبوت محاولته للهرب مع عايدة إلى الحبشة.