تواصلت الاحتجاجات في إسبانيا لليوم الثاني على التوالي ضد تفكيك الشرطة المغربية أحد المخيمات الاحتجاجية قرب مدينة العيون والتي تطورت إلى اضطرابات وأعمال تخريب واسعة في المدينة. وتظاهر ممثلو تيارات مختلفة مؤيدة للقضية الصحراوية أمس الثلاثاء أمام القنصلية المغربية في مدينة فالنسيا وبلد الوليد، وطالبوا الحكومة الإسبانية والأمم المتحدة بالتدخل في النزاع لمنع وقوع "إبادة" في الصحراء الغربية. وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة للانفصال ومناوئة للمغرب. وقالت لولا كلارامونت، رئيسة اتحاد الروابط التضامنية "نحن هنا لإدانة جميع الاحداث التي وقعت في الصحراء المحتلة من قبل المغرب". وطالبت في الوقت ذاته الحكومة الإسبانية بالتحلي ب"المسؤولية" و"اتخاذ موقف من الهجمات شديدة العنف التي ارتكبت بحق الصحراويين". وكان مئات الأشخاص قد تظاهروا يوم الاثنين في مدريد وبرشلونة وأبييدو وسان سباستيان ومالجا وسانتا كروث دي تينيريفي وساراغوسا وبالنسيا ومايوركا ، اعتراضا على تفكيك السلطات المغربية بالقوة مخيم "اكديم إزيك" الاحتجاجي الذي يقيم به أكثر من 20 ألف شخص منذ التاسع من أكتوبر الماضي للمطالبة بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والحصول على عمل ومسكن. هذا وقد أشارت وسائل الإعلام المغربية إلى أن الانفصاليين المحتشدين في بلباو قاموا بالاعتداء على مجموعة من المواطنين المغاربة، مما ستدعى تدخل الشرطة من أجل حماية المواطنين المغاربة.