يبدو أن الموقف المغربي الرافض للمساس بالمقدّسات الإسلامية قد ازعج السلطات الفرنسية، والرد هذه المرة جاء من البرلمانية نادين مورانو التي أكدت بأن المغرب بلد صديق، لكنْ يجب أن يفهم أننا مرتبطون بأسلوب حياتنا وأنّ هذا النمط غير قابل للتفاوض" وأن على المملكة تحمّل كامل مسؤولياتها اتجاه شبابها، خصوصا المهاجرين السريين، بعد إرجاعهم إلى بلدهم الأصلي. وأبرزت نادين مورانو، وهي أيضا عضو الاتحاد الأوروبي، في تغريدة نشرتنها في حسابها ب"تويتر"، أن "على المغرب أن يعيد كل شبابه من القاصرين الذين جاؤوا بكيفية غير قانونية إلى أراضينا، والذين يجب أن يكونوا تحت مسؤوليته وليس مسؤوليتنا"، بعد أن دعا المغرب دعا، على غرار باقي الدول العربية والإسلامية، في بلاغ أصدرته وزارة خارجيته، إلى "الكف عن تأجيج مشاعر الاستياء وإلى التحلي بالفطنة وبروح احترام الآخر، كشرط أساسي للعيش المشترك والحوار الهادئ والبناء بين الأديان". وتابعت الخارجية في البلاغ ذاته أنه "لا يمكن لحرية التعبير، لأي سبب من الأسباب، أن تبرر الهجوم غير المبرر على الدين الإسلامي، الذي يبلغ معتنقوه عبر العالم أكثر من ملياري شخص في العالم". وأضافت أن "المملكة المغربية، بقدر ما تدين كل أعمال العنف الظلامية والهمجية التي تُرتكَب باسم الإسلام، فإنها تشجب هذه الاستفزازات المسيئة إلى قدسية الدين الإسلامي". وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول الرسومات المسيئة إلى الرسول (ص) خلال مراسم تأبين أستاذ التاريخ (صامويل باتي) الذي كان قد قُتل (بفصل رأسه عن جسده) بسبب عرضه رسوما مسيئة عن النبي على تلاميذه، أجّجت الوضع في الدول الإسلامية، التي ارتفعت فيها العديد من الحملات والدعوات إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية احتجاجا على مواقف فرنسا مما يجري بشأن هذه الإساءات إلى الإسلام ورموزه.