ذكرت مصادر صحفية اليوم أنه تم مساء أمس إنقاذ قارب على متنه 19 جزائريا بمياه نيخر بألميريا، وكل ركاب القارب ذكور بالغين، وقد تمت عملية الإنقاذ بعد أن رصدت قوات الحرس المدني القارب بالقرب من المياه الألميرية. وقد أوضحت مصادر عن قيادة الإنقاذ البحري أنه تم رصد القارب على بعد 14 ميلا من سواحل ألميرية، بواسطة "النظام المندمج للمراقبة الخارجية". وقد تم نقل الأفراد 19 إلى ميناء غروشا، وتمت معاينتهم من طرف المصالح الطبية المختصة بحالات الطوارئ، و التي أكدت أن الجزائريين كانوا في صحة جيدة. ويعد هذا ثاني حادث من هذا القبيل في اليومين الأخيرين، حيث كانت مصالح الملاحة البحرية التابعة لقوات الحرس المدني بسبتة، قد رصدت يوم السبت قاربا آخر يقل 15 مهاجرا سريا من دول جنوب الصحراء. و كان القارب قد فقد أحد محركاته، وكل ركابه في صحة جيدة. وحسب مصادر مطلعة فإن هذه أول محاولة للهجرة السرية باستعمال قارب يتم رصدها في سواحل سبتة هذه السنة. وقد كان في 18 شتنبر الماضي غرق قارب يقل ما يزيد على 60 مهاجر سري، بالقرب من جزيرة ليلى، لقي كل ركابه حتفهم و لم يعثر على أحد على قيد الحياة. ويبدو أن كلمات وزير الشغل و الهجرة سيلستينو كورباتشو، لم تلق آذانا صاغية بين مرشحي الهجرة السرية الذين بالنسبة للكثير منهم أزمة إسبانيا هي جنة النعيم المقيم. و كان الوزير قد دعى من يرغب في المجئ للعمل في إسبانيا إلى "شطب هذه الرغبة من أجندته المباشرة"، و إن كان لاينبغي أن يقتلعها من رأسه "كمكان محتمل لعيشه في المستقبل". و أكد الوزير بأن أكثر من 30 بالمائة من المهاجرين عاطلون عن العمل. وأبدى أسفه من أن إسبانيا في هذا الوقت لا تمنح المهاجر الفرصة التي يبحث عنها.