أعلنت مصالح الإنقاذ البحرية بألميريا أنها رصدت قاربين أمس على بعد 15 ميلا بحريا من الساحل الإسباني، وعلى متن أحدهما 15 شخصا وعلى متن الآخر 5 أشخاص وكلهم من أصل جزائري والجميع ذكور بالغين . وقد تم رصد القاربين بواسطة النظام المندمج للمراقبة الخارجية قبل الساعة 5 من مساء أمس، ثم شرعت قوات الحرس المدني في التدخل منذرة في ذات الوقت مصالح الإنقاذ البحري. وقد رست البارجة التي أقل على متنها المهاجرين الجزائريين بميناء ألميريا على الساعة التاسعة من مساء أمس، حيث تم تسليمهم لقوات الشرطة الوطنية بعد إجراء الفحص الطبي. وقد لوحظ في الآونة الأخيرة تزايد في وتيرة مجيء قوارب الهجرة السرية خاصة التي تقل جزائريين و مواطني أفريقيا ما دون الصحراء، وإن كان هذا الإرتفاع الذي يتزامن وتحسن الظروف الجوية بحلول فصل الربيع، لا يبلغ ماكان عليه الحال في السنين القليلة الماضية. وهو ما قد يعده الحسنة الحصرية للأزمة الاقتصادية الإسبانية. يذكر أنه في 14 من مارس تم إنقاذ قارب على متنه 19 جزائريا بمياه نيخار بألميريا، وفي ظروف مشابهة لما حصل بالأمس. وقبل ذلك بيومين، كانت مصالح الملاحة البحرية التابعة لقوات الحرس المدني بسبتة، قد رصدت قاربا آخر يقل 15 مهاجرا سريا من دول جنوب الصحراء. و كان القارب قد فقد أحد محركاته. وحسب مصادر مطلعة كانت هذه أول محاولة للهجرة السرية باستعمال قارب يتم رصدها في سواحل سبتة هذه السنة. ويبدو أن كلمات وزير الشغل و الهجرة سيلستينو كورباتشو، لم تلق آذانا صاغية لدى بعض مرشحي الهجرة السرية الذين بالنسبة للكثير منهم أزمة إسبانيا هي جنة النعيم المقيم. و كان الوزير قد دعا من يرغب في المجيء للعمل في إسبانيا إلى "شطب هذه الرغبة من أجندته المباشرة"، و إن كان لاينبغي أن يقتلعها من رأسه "كمكان محتمل لعيشه في المستقبل